صحةمجتمع

الميلانوما المسرطنة وكارثة التجميل بالليزر!

 

يجهل البعض ممن أصيب بالوحمة في أحد أنحاء جسمه من الخطورة الكبيرة في إجراء عمليات التجميل لبعض الأنواع بهدف إخفائها، في ظل التطمينات غير العلمية التي تقدمها بعض مراكز التجميل على حساب صحة المرضى، دون توعيتهم بالسلبيات التي قد تظهر بعد العملية التجميلية.

رئيس قسم الجلدية في مشفى الجلدية بجامعة دمشق، الدكتور نضال حمادي، حذر من خطورة الوحمات الكبيرة “ذات اللون الأسود” التي تأتي مع الجنين، لاسيما تلك التي تتحول إلى الميلانوما المسرطنة، حيث يفضل عندما تكون الوحمة سوداء وكبيرة الحجم إزالتها جراحياً، في وقت يجب الانتباه إلى أن أي تغير في الوحمة السوداء سواء من ناحية الحجم أو الحواف أو التقرح فهنا من المفروض أيضاً إزالتها مباشرة.

أما لمعرفة إن كانت الوحمة مسرطنة أم لا فيوجد – بحسب حمادي – عاملان الأول الوراثة، إذا كان لدى العائلة وحمة مسرطنة، أو أي تغير بالحجم، ويفضل أن تتم إزالتها من أماكن الراحتين والأخمصين، وخاصة عند الأطفال، كونها تتعرض للرض المتكرر، كما أن تعرضها  للشمس يمكن أن يسبب مضاعفات، كون الشمس تؤثر على التصبغ، وإذا كانت بمنطقة سهلة الجراحة، يفضل إزالتها وأن يتم تشريحها مرضياً، وخاصة أن جميع الوحمات التي تتم إزالتها تحول إلى التشريح المرضي وعند تشخيص الميلانوما  فيجب الاستعانة بطبيب أورام لمعرفة إن كان هناك انتقالات بعيدة أم لا، في وقت يوجد أناس يظهر عليها الوحمة المشعرة فهذا النوع لا تتسرطن وتتم إزالتها.

ولم يخف حمادي عن “البعث ميديا” خطورة إخفاء الوحمات بالليزر التي أصبحت باب رزق لمراكز التجميل على حساب صحة المريض، كونه تتم إزالة اللون فقط، وتبقى الخلايا وهذه كارثة، وبالتالي لا يمكن المراقبة ولا معرفة التغيرات التي تحصل على صحة المريض، وهنا يجب استئصالها جراحياً وتشريحها، علماً أن وحمة الوصل “السوداء” لا تشخص سريرياً إلا بالتشريح المرضي.

ولفت إلى ضرورة التشريح المرضي فهو الدليل العلمي، فوحمة الميلانوما مشتركة بين مشفيي الجلدية والبيروني.

وتعتبر إزالة الوحمة بالليزر خطأ وكارثة لأنه يتم إزالة اللون فقط، وتبقى الخلايا وتبقى عرضة للرض، والأخطر من كل هذه الوحمات هي الميلانوما لا ميلانية، وهذه بدون تصبغ، فلونها يكون من لون الجلد، وحتى طبيب الجلدية لا يستطيع تشخيصها.

وأشار حمادي إلى أنواع الوحمات، يمكن أن تكون صباغية “وحمة سوداء”، أو حمراء وحمة وعائية، أو وحمة نقص التصبغ، حسب اللون والشكل، وتكمن خطورة الوحمة عند كبر حجمها، ويوجد معتقد آخر، أنه في حال تم جرحها تتسرطن، وهذا غير صحيح.

 

فداء شاهين