سلايدسورية

بدء التسوية في مدينة التل والبلدات التابعة لها بريف دمشق (فيديو + صور)

بدأت صباح اليوم عملية التسوية في مدينة التل بريف دمشق وما حولها في إطار الاتفاق الذي طرحته الدولة فيما تواصلت تسوية أوضاع عشرات المطلوبين في مراكز العامل بمدينة دير الزور والسبخة بريف الرقة ودير حافر وتل عرن بريف حلب.

وأفاد مراسل سانا بأن المركز الذي افتتحته الجهات المختصة في مركز الثانوية الشرعية للبنين في مدينة التل بريف دمشق شهد منذ الصباح إقبالاً كثيفاً من الراغبين بتسوية أوضاعهم والعودة لحياتهم الطبيعية سواء مدنيين مطلوبين أو عسكريين فارين وأيضاً المتخلفون عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.

وأوضح عامر عبيد عضو مجلس الشعب في تصريح لمراسل سانا ان هذه التسوية تشمل ابناء مدينة التل والبلدات والقرى المحيطة بها وتأتي “استكمالاً للتسويات التي جرت وتجري في المحافظات الأخرى وبرعاية الدولة الحاضنة لجميع أبنائها بمكرمة من سيد الوطن الرئيس بشار الأسد لإعادة من غرر به إلى جادة الصواب” مبيناً أن “نجاح التسويات دليل على متانة وقوة سورية بجيشها وقائدها ومؤشر مهم على رغبة الأشخاص المطلوبين بترسيخ الاستقرار وممارسة دورهم الحقيقي في مجتمعهم وبين رفاقهم العسكريين”.

بدوره توجه محمد طه رحمة من بلدة عسال الورد بالشكر للدولة والقيادة على إتاحة الفرصة أمام جميع المطلوبين لتسوية أوضاعهم والعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية بين أهلهم وأرضهم ومزاولة أعمالهم في كنف الدولة داعياً “جميع المشمولين بالمبادرة لتسوية أوضاعهم مستفيدين من الإجراءات الميسرة وطي صفحة الماضي السوداء”.

من جهته لفت الصناعي وجيه خلف من وجهاء بلدة عسال الورد إلى أن الوطن “لا يبنى إلا بسواعد الشباب وأن الدولة تبقى رحيمة وقادرة على استيعاب الجميع وإفشال أي محاولة لاستغلال المغرر بهم والتأثير عليهم للعبث بما يخل بأمن الوطن” مبيناً أن التسويات “فرصة لاستقطاب الشباب وإعادتهم إلى المعامل وتحريك عجلة الاقتصاد والإنتاج”.

كما أشار خطيب جامع السيد علي من أهالي بلدة رنكوس محمد دقو إلى أن “التسامح والعفو عند المقدرة من شيم الكرام وان مكرمة السيد الرئيس المتمثلة بمراسيم العفو وعمليات التسوية خير دليل على قوة الدولة السورية”.

وذكر عدد من الذين سووا أوضاعهم أنهم سارعوا إلى الانضمام إلى التسوية بعد أن “توضحت لديهم أهميتها في طي صفحة سوداء عمرها سنوات والعودة إلى كنف الدولة والشروع بممارسة حياتهم الاعتيادية بأمن وأمان ولا سيما أنه تقع على عاتق فئة الشباب مهمة الدفاع عن وطنهم سورية الضامن الوحيد والحقيقي لجميع أبنائه مهما غلت التضحيات”.

وفي محافظة الرقة دخلت اليوم عملية التسوية بمركز السبخة في الريف الشرقي للمحافظة شهرها الثالث وسط استمرار توافد الراغبين بالانضمام إليها رغم العراقيل التي تضعها ميليشيا “قسد” من جهة ومرتزقة النظام التركي من التنظيمات الإرهابية من جهة ثانية.

من جهته ذكر مراسل سانا في دير الزور أن لجان التسوية في مركز صالة العامل بالمدينة واصلت اليوم استقبال الراغبين بالتسوية الشاملة في المحافظة وسط إجراءات ميسرة وإقبال متزايد وذلك لاغتنام هذه الفرصة الثمينة.

وفي ريف حلب الشرقي استؤنفت اليوم عمليات التسوية في مركز تل حافر وتل عرن بعد توقف لثلاثة أيام بسبب العطل الرسمية حيث أعرب عدد من الذين سووا أوضاعهم عن أن التسوية “أعادت الثقة وكرست رغبة الأهالي بضرورة عودة الدولة ومؤسساتها إلى المناطق المحررة بهدف إعادة أبناء الوطن المغرر بهم إلى جادة الصواب وإلى حياتهم الطبيعية في مجتمعهم بالنسبة للمدنيين وفي صفوف الجيش للمتخلفين والفارين منهم”.

وتتواصل خلال الأيام القادمة عملية التسوية في مدينة التل وفي محافظات دير الزور وحلب والرقة لإتاحة الفرصة أمام المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية للانضمام إلى التسوية.

سانا – صفحة فرع الحزب بريف دمشق