سلايدمجتمع

المراهقة.. خصوصية المرحلة وكيف نتعامل معها

 

من المعروف أن لمرحلة المراهقة خصوصيتها المختلفة بالنسبة لبقية المراحل العمرية، بسبب التغيرات الجسدية والعاطفية وتغيرات المزاج التي تصيب المراهق، إضافة إلى عدم فهم الآباء لهذه المرحلة والتغيرات التي تطرأ على الابن، لذلك تبدأ رحلة المعاناة بين المراهق وبقية أفراد الأسرة، لذلك من الأفضل أن يتفهّم الوالدان هذه المرحلة، وأن يحاولا قدر الإمكان، التعامل مع المراهق بأسلوب سليم يراعي ويتناسب مع خصوصية المرحلة..

المهم أن يدرك الآباء أن سلوكهم وردود أفعالهم وطريقة التعامل مع عصبية المراهق ومزاجيته له دور كبير في تحسين حالة المراهق، وفيما يلي بعض الخطوات التي قد تساهم في مساعدته للمرور من هذه المرحلة بسلام..

محاولة فهم المراهق: إن إحساس المراهق بأن والديه يسيئان فهمه ويعاملانه كشخص غريب الأطوار يزيد من عصبيته وانفعاله لذلك يجب محاولة تفهم عصبيته خلال هذه المرحلة ومعالجة أسبابها.

حاول تعزيز ثقة المراهق بنفسه: يحاول المراهق الفاقد لثقته بنفسه أن يثبت نفسه من خلال الصراخ والصوت العالي لذلك حاول تعزيز ثقته بنفسه وبأنه شخص محبوب وذكي، حيث سيساعد ذلك في تقليل عصبيته وانفعاله.

التشجيع على إيجاد هواية: حاول أن تشجع المراهق على اكتشاف هواية ما مثل الرسم أو العزف أو السباحة أو أي رياضة أو هواية أخرى ومحاولة تنميتها فذلك يساعد على ملء وقته وتفريغ طاقة الغضب والعصبية والتحكم بمشاعره السلبية.

ضع حدوداً للعصبية: عندما يهدأ المراهق يجب أن تقوم بالحديث معه كشخص واع وتخبره بالتصرفات غير المقبولة عند غضبه والتي لا يمكن التسامح معها مثل تكسير الأشياء والكلام البذيء والعنف وإلا سيتم عقابه حيث يمكن أن يساعد ذلك في وضع المراهق حدوداً لنفسه عند الغضب.

تنفيذ العقوبات: عند خرق المراهق للقواعد التي وضعتها وقيامه بتصرفات عنيفة عند دخوله في نوبة غضب لا تهمل تنفيذ العقوبات التي هددته بها سابقاً وإلا سيشعر المراهق بأنه يمكنه القيام بكل شيء عند غضبه دون عقاب، وذلك سوف يزيد الوضع سوءاً ويجعل المراهق يتمادى في تصرفاته لأنه يعرف مسبقاً أن والديه لن يعاقبانه ككل مرة، ومن الضروري أن نوضح أن عقاب المراهق لا يكون أبداً بممارسة العنف عليه واللجوء إلى الضرب وإنما بحرمانه من الأشياء التي يحبها مثل هاتفه أو مصروفه مثلاً.

دعمه وإظهار الحب: يحتاج المراهق للشعور بالحب والدعم من قبل والديه، لذلك حاول أن تطمئنه وتخبره أنك تحبه وستظل تحبه على الرغم من جميع تصرفاته، ذلك سوف يساعده في تخطي المرحلة بشكل صحي وبدون ترك آثار سلبية في شخصيته.

الحد من استخدام التكنولوجيا: يحتاج المراهق بشكل عام والمراهق العصبي بشكل خاص إلى الانخراط في المجتمع والتخلص من الوحدة التي يسببها الاستخدام الدائم للتكنولوجيا والتي تجعل المراهق يعيش في عزلة بعيداً عن المحيط مما يتسبب في جعله أكثر انفعالاً، لذلك حاول أن تضع قواعد تحد من استخدام التكنولوجيا في الجلسات الأسرية أو عند الخروج من المنزل مع العائلة.

قضاء الوقت مع ابنك المراهق: يحتاج كل مراهق أن يشعر بأنه محبوب من والديه، لذلك حاول قضاء وقت ممتع معه والقيام بنشاطات مشتركة، قضاء ساعة على الأقل يومياً مع ابنك والقيام بنزهة في العطل مع العائلة يمكن أن يساعد المراهق في تخطي هذه المرحلة.

إن مرحلة المراهقة من المراحل التي تؤثر في تحديد صفات الشخص في المستقبل  وبناء شخصيته وتحديد سلوكه لذلك لا بد من التنبه لآثارها من قبل المحيطين، والعمل على استيعابها لتكون مرحلة بناء حقيقية لشخصية مستقبلية ناجحة..  

المصدر|| مواقع متخصصة