سلايدمجتمع

الجامعة.. صعوبات المرحلة وسبل تطوير الذات

 

إذا كانت المرحلة الثانوية هي مرحلة لاكتشاف الذات فيمكننا اعتبار المرحلة الجامعية هي مرحلة لتطوير الذات والبحث عن المهارات الفكرية والعلمية والاجتماعية التي تساعد على بناء خبرة تؤهل للحياة العملية ما بعد الجامعة، مع إدراك الصعوبات التي تحملها المرحلة الجديدة، لذلك لابد من تهيؤ طلابنا لمحاولة استثمار هذه المحطة قدر الإمكان بما يؤهل لخبرة حياتية أفضل ويؤسس لمستقبل واعد..

كيف نتغلب على صعوبات المرحلة الجديدة:

من البديهي أن أي يداية جديدة تحمل صعوباتها، وخاصة عندما يكون الانتقال إليها أتى من بيئة تعودها لسنوات طويلة، لينتقل لبيئة مختلفة كلياً، لها قواعدها وضغوطها وروتينها. كل هذه الأمور تجعل الطلاب أكثر قابلية للمعاناة من القلق والخوف، وقد يختلف الأمر وحِدته من أحد لأحد بالنظر لتباين نفسياتنا وشخصياتنا ومقدار وطبيعة ما نلقاه من دعم من القريبين حولنا، لذلك لا بد من بعض الأساسيات التي تساعد في التغلب على هذه الصعوبات..

الاختيار الصائب: حاول أن تبذل جهدا لاختيار الدراسة أو الكلية الأنسب لك، واطلب المساعدة دائما لاختيار ما يناسبك، وبعدها حاول أن تتجاوزو هذه المرحلة، وابعد عن المقارنات، وخاصة عندما قد لا يلبي الاختيار آمالا علقتها على دراسة أو تخصص بعينه.

الثقة: اعلم جيداً أن في عالم اليوم متسعا كبيرا جدا لتحقيق كل آمالك، متى تحققت منها ومن نفسك وقدراتك، وهو ما ستعرفه في سنوات الجامعة ببعض الجهد والعمل.

الدعم: لا بد أن تمثل العائلة وكلا من الأب والأم مصدراً للدعم، وألا يصبحوا عبئاً إضافياً على أولادهم وهم مقبلون على مرحلة هامة في حياتهم، وعلى الأولاد أن يحرصوا على هذا الأمر، حيث إن دعم العائلة في هذه المرحلة سيكون عاملاً مساعداً جداً في حياتهم الجديدة. إضافة للعائلة فعليك أن تبحث عن مصادر الدعم والإلهام القريبة من حولك، وقد يتمثل في قريب أكبر منك سناً، لتبث إليه مخاوفك وتناقش معه خياراتك وتستفيد من دعمه ووجهات نظره للأمور.

كيف تستثمر المرحلة الجامعية في تطوير ذاتك:

خطط لتطوير مهاراتك: يجب أن يكون تطوير مهاراتك خلال الدراسة الجامعية مخطّطاً بعناية وليس عشوائياً، حدد مجموعة المهارات التي تريد تطويرها سواء الخبرات العملية مثل خبرات الكمبيوتر واللغات، أو المهارات الشخصية مثل التحدث والتفاوض والذكاء العاطفي والاجتماعي.

ابحث في عروض الطلاب: ابحث عن العروض المخصصة للطلاب الجامعيين لتستغل هذه المرحلة في تطوير نفسك، ستجد عروضاً على الدورات التدريبية وخصومات في المكتبات ومراكز التدريب.

كن على تواصل مع الأساتذة: من الأمور التي قد لا يخبرك بها أحد أن أهم استغلال للمرحلة الجامعية في تطوير نفسك وبناء مستقبلك هو تطوير علاقتك بالمدرسين والأساتذة والطلاب أيضاً، تذكّر أن الأساتذة في الجامعة هم ملوك الاختصاص الذي تدرسه، ستجدهم غداً مدراء ومسؤولين على أعلى مستوى في سوق العمل، ومن المهم أن يبدأ إثبات ذاتك أمامهم في مرحلة الدراسة، وأن تجمعك بهم علاقة طيبة مبنية على الاحترام.

ابحث عن عمل بدوام جزئي: العمل خلال الدراسة الجامعية من أفضل طرق تطوير الذات، لكن تأكد أن تجد عملاً مناسباً لا يلهيك عن دراستك ولا يؤثر على معدلك الجامعي، وكلما كان العمل أكثر صلة بمجال تخصصك فذلك أفضل.

شارك في أنشطة الجامعة: لاستغلال المرحلة الجامعية عليك أن تكون قريباً من الأنشطة التي تنظمها جامعتك أو تشارك فيها، ستمارس هوايتك ربما في المسرح أو الموسيقى، وقد تكتسب مهارات مهمة جداً في الأنشطة الجامعية.

اترك بصمة في كليّتك: اسع لترك بصمة مميزة في حياتك الجامعية من خلال تقديم الخدمات للكلية والمشاركة في المسابقات والعمل على تحسين معدلك الجامعي وتقديم المساعدة للطلاب في المرحلة الأولى عندما تكون أنت في مرحلة متقدمة.

اخرج عن المألوف: فكّر خارج الصندوق ولا تجعل طموحك مقتصراً على تجاوز الاختبارات أو معلوماتك جميعها من المناهج الجامعية، اعمل في كل وقت على تطوير مصادر معرفتك وزيادة خبراتك بكل الطرق والوسائل.

هي أكثر مراحل الحياة أهمية، هي أولى خطوات المستقبل المهني، للمرة الأولى سيكون الطالب مسؤولاً بشكل كامل عن حياته وخصوصياته، ومن هنا يبدأ بإحساسه باستقلال شخصيته وازدياد حسه بالمسؤولية تجاه ذاته وعائلته ومحيطه،لذلك لابد أن يكون مدركاً لأهميتها ويحاول الاستفادة منها قدر الإمكان بما يلبي أحلامه وطموحاته المستقبلية.

المصدر|| مواقع متخصصة