اللاذقيةمراسلون ومحافظات

المياه والزراعة في ملتقى البعث للحوار في جامعة تشرين

اللاذقية – مروان حويجة

ركزت طروحات و مناقشات ملتقى البعث للحوار في فرع جامعة تشرين خلال جلسته التي عقدها اليوم بعنوان ” واقع المياه و الزراعة في محافظة اللاذقية ” حول الاحتياجات و المشروعات المائية و مؤشرات واقع القطاع الزراعي الإنتاجي و التسويقي .

و لفتت الرفيقة الدكتورة معينة بدران رئيسة مكتب الإعداد و الثقافة و الإعلام الفرعي إلى تكامل العلاقة بين قطاعي المياه و الزراعة و انعكاسهما على الأمن الغذائي الاقتصاد الوطني و الناتج المحلي ، و اعتماد الزراعة بشكل كبير على المياه ، و تكريس الاهتمام لمصادر المياه و أن تكون الزراعة أولوية في الخطط والبرامج ، مشيرة إلى أن المياه عنصر أساسي من عناصر قوة الدولة من مفهوم الجغرافيا السياسية ، وأن القطاع الزراعي هو قاطرة الاقتصاد الوطني وله الأولوية في التنمية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.

مدير الموارد المائية المهندس فراس حيدر عرض للواقع المائي في المحافظة و الخطط المنفّذة لاستثمار و إدارة الموارد المائية و تشغيل الشبكات و دراسة و تدقيق المشروعات الجديدة و استثمار مصادر جديدة و معالجة المشكلات الفنية و اعتماد أجهزة قياس وتطبيق الإرشاد المائي من خلال إدارة مشتركة مع المجتمع المحلي.

وبيّن أن نبع السن يتبع للهيئة العامة للموارد المائية و تعمل عليه محطات ضخ و مجموعة شبكات ،وهناك ١٤ سداً في محافظة اللاذقية بتخزين إجمالي قدره ٣٦٦ مليون متر مكعب ولفت إلى أنه في مجال الاستثمار يتم تشغيل ٥٤ محطة ضخ تروي مساحة إجمالية من الأراضي الزراعية قدرها ٣٣،٥ ألف هكتار من السدود و ٩٣٠٠ هكتار من نبع السن عبر أقنية مشيراً إلى تطبيق استراتيجية الربط الهيدروليكي بين السدود وتنفيذ المشروعات و إجراء الصيانات و تنفيذ خطة الاستثمار و تحديد المواعيد المناسبة لري المحاصيل من خلال اللجنة الفرعية للري على مستوى المحافظة .

من جهته مدير الزراعة المهندس باسم دوبا قدّم عرضاً عن واقع الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي و الحيواني وتميّز المحافظة بطابع زراعي من خلال ارتفاع نسبة الأراضي الخصبة المرتفعة بحسب دليل تصنيف الأراضي الزراعية و تميّزها بالوفرة المائية مبيّناً أن المساحة الإجمالية لمحافظة اللاذقية تبلغ ٢٢٩ ألف هكتار تبلغ مساحة الحراج منها ٣٧ % بما تشكله من أهمية بيئية و تنموية و حماية المساقط المائية و تعزيز التنوع الحيوي الطبيعي.

وأشار دوبا إلى استثمار ٩٨ ألف هكتار من الأراضي القابلة للزراعة في المحافظة و مساحات ٣٣ ألف هكتار غير قابلة للزراعة تشمل مسطحات مائية و مراعي و غيرها و عرض لأهم المحاصيل التي تشتهر بها المحافظة و في مقدمتها الحمضيات ٣٢ ألف هكتار و ١٠،٥ مليون شجرة التي تعتبر الرافعة الاقتصادية و التنموية لسكان المحافظة إضافة إلى زراعات رئيسية كالزيتون على مساحة ٤٥ ألف هكتار ويعتمد عليها ٥٧ ألف أسرة ،و التفاح و الأشجار المثمرة و الخضار و الزراعات المحمية و الثروة الحيوانية و مشروعات التنمية الزراعية و التشجير المثمر ، و مراكز إنتاج الغراس بالمواصفات النوعية المتميزة و حماية وتنمية الثروة السمكية.

وقدّم الحضور مجموعة من المداخلات و التساؤلات حول الاحتياجات الزراعية و المائية و مراقبة الأدوية و الأسمدة و توفير الكميات الكافية من مياه الري لسدّ احتياجات المحاصيل و الإسراع بإنهاء الصيانة في مشروع نفق عين البيضا و توفير البدائل و معالجة مشكلة الاستملاك السياحي للأراضي الزراعية و التوسع بمشروعات شق الطرق الزراعية و الحراجية و إيجاد أسواق لتصريف المحاصيل و المنتجات الزراعية ومعالجة الاختناقات التسويقية.

حضر الملتقى الرفاق أعضاء قيادة فرع جامعة تشرين للحزب ونواب رئيس جامعة تشرين و الفعاليات التعليمية و الإدارية و النقابية و الطلابية في الجامعة.