سلايدسورية

جماهير شعبنا وحزبنا تحتفل بالذكرى الـ49 لتشرين التحرير

تحتفل اليوم جماهير شعبنا وأمّتنا بالذكرى الخالدة في وجدان كل السوريين والعرب وسائر الأحرار والشرفاء في العالم، الذكرى التاسعة والأربعين لحرب تشرين التحريرية التي خاضها بواسل جيشنا العربي السوري ضد الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد.

وفي هذه الذكرى الخالدة، يعبّر الشعب السوري عن امتنانه العظيم لجيشه البطل الذي سطّر أروع ملاحم الصمود والتضحية في مواجهة الاحتلال الصهيوني وحطّم أسطورة جيشه “الذي لا يُقهر”، وتغلّب عليه وحيَّدَ سلاح طيرانه الذي طالما افتخر بأنه قادر على إنهاء المعركة خلال ساعات.

لقد شكّلت حرب تشرين أمثولة للأجيال والشعوب الحرّة المتمسّكة بحقوقها، والمؤمنة باستعادتها كاملة، وأثبتت للعالم أجمع أن الحقوق لا تُستجدى وإنما تُنتزع انتزاعاً، فالعدو الذي نواجهه لا يفهم إلا لغة القوة، كما أنها أكدت أهمية التضامن العربي في مواجهة الاستهداف الخارجي، وقد تمثل ذلك باستخدام سلاح النفط ومشاركة دول عربية عديدة في هذه الحرب.

هذه الحرب أكدت أن كل المحاولات الرامية إلى تغيير عقيدة الجيش العربي السوري ستبوء بالفشل، وبالتالي لم تتمكّن المؤامرة الكونية التي تعرّضت لها سورية في العقد الأخير من تغيير بوصلة الجيش، حيث ظنّ الأعداء أن باستطاعتهم شرذمة هذا الجيش من خلال إدخاله في حرب جانبية مع الإرهاب التكفيري المدعوم من الكيان الصهيوني والغرب ودول البترودولار، ولكن حكمة الرئيس بشار الأسد وإيمانه بشعبه وجيشه وقراءته الدقيقة لحجم الاستهداف فوّتت عليهم هذه الفرصة.

ومن هنا كان النصر على هذا الإرهاب امتداداً لانتصارات تشرين، حيث إن الانتصار على “إسرائيل” يفرض أوّلاً الانتصار على أدواتها من التكفيريين والمرتزقة والرجعية العربية، وما نشهده اليوم إنما هو الحلقة الأخيرة من مسلسل الحروب بالوكالة التي يخوضها الكيان الغاصب ضدّ سورية، والانتصار هنا حتماً سيقود إلى هزيمة هذا العدو هزيمة نهائية. وقد أقيمت بهذه المناسبة احتفالات ومهرجانات في مختلف الفروع الحزبية والمحافظات.