اقتصادالاقتصاد الدوليسلايد

أوروبا تجر العالم نحو ارتفاعات قد تكون كارثية في أسعار النفط العالمية مع دخول فصل الشتاء

ارتفعت أسعار النفط، في تعاملات يوم أمس الاثنين، بعد أن قررت مجموعة “أوبك+” الإبقاء على مستوى الإنتاج دون تغيير، وموافقة الاتحاد الأوروبي على وضع سقف لسعر برميل النفط الروسي.
وبحلول الاثنين الساعة 09:18 بتوقيت موسكو، جرى تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” عند مستوى 80.39 دولار للبرميل، بزيادة نسبتها 0.51% عن سعر التسوية السابق.
فيما تم تداول العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” عند مستوى 85.88 دولار للبرميل، بزيادة نسبتها 0.36% عن سعر الإغلاق السابق، بحسب بيانات وكالة “بلومبرغ”.
واتفقت دول مجموعة “أوبك+”، التي تضم دول منتجة للخام من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وخارجها، في اجتماع جرى الأحد على إبقاء الإنتاج عند المستويات الحالية مع التوقف مؤقتا لتقييم السوق العالمية.
وكانت دول مجموعة “أوبك+” قد أقرت في أكتوبر الماضي خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل في اليوم.
وقبل اجتماع “أوبك+” بيوم واحد وافق الاتحاد الأوروبي جنبا إلى جنب مع مجموعة G7 على فرض سقف سعري على الخام الروسي المنقول بحرا عند 60 دولارا للبرميل.
وبعد دخول قرار G7 والاتحاد الأوروبي بتحديد سقف لسعر النفط الروسي حيز التنفيذ أمس، تؤكد موسكو أنها لن تمتثل لهذا الإجراء حتى لو أدى إلى خفض قسري في إنتاجها النفطي.
وتعتزم دول مجموعة G7 والاتحاد الأوروبي وأستراليا الالتزام بالإجراء الجديد، كذلك دخل أمس حيز التنفيذ الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على استيراد النفط الروسي عن طريق البحر.
ويهدف قرار تحديد سقف سعر لبرميل النفط الروسي إلى تقليل إيرادات الميزانية الروسية، في ظل العملية العسكرية الخاصة التي أطلقتها في أوكرانيا في فبراير 2022.
من جهته حذر رئيس مركز تطوير الطاقة كيريل ميلنيكوف من أن أسعار النفط قد تتجاوز مستوى 100 دولار للبرميل في ظل القرار، إذ أن الخطوة قد تؤدي إلى تقليص كميات النفط الروسية المصدرة إلى الخارج.
ويوم السبت الماضي، توصلت مجموعة G7 ودول الاتحاد الأوروبي وأستراليا إلى اتفاق لوضع حد أعلى لسعر برميل النفط الروسي عند 60 دولارا.

المصدر: RT + تاس + بلومبرغ