منظمات أهلية

يوم العمال العالمي.. حقّ كل عامل بوطن آمن مستقر وبيئة عمل سليمة

احتفاء بيوم العمال العالمي، جدّد الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية تأكيده أنه سيبقى صوت العمال الحقيقي، المدافع عن حقوقهم ومكتسباتهم.. والمكافح بلا هوادة لتحقيق كل ما يمكن تحقيقه لمصلحتهم في ظل الظروف القائمة، واضعاً في صلب اهتمامه ومهامه الثابتة، مواصلة العمل على تحسين الواقع المعيشي، عبر المطالبة المستمرة بزيادة الرواتب والأجور، وكل التعويضات الملحقة بالتزامن مع العمل على تحديث القوانين الناظمة للعمل والحماية الاجتماعية والنقابية، بما يضمن للعمال بيئة عمل آمنة وسليمة.

وجدّد التنظيم النقابي تأكيده ضرورة البدء دون إبطاء وفق الإمكانيات، بتأهيل مؤسسات ومنشآت القطاع العام، وتوسيعه وتحديث بنيته التشريعية الناظمة لعمله، ورفده بالكوادر الإدارية المناسبة والعمالة الفنية الكفؤة، وانتهاج سياسات تدريب وتأهيل فعّالة، ترفع الإنتاجية وتقلل الهدر وتسمح باستخدام أمثل للموارد المتاحة في هذه الظروف، وتهيئة الظروف المثالية وإزالة كل العقبات أمام انطلاقة القطاع الخاص الوطني المنتج وزيادة الاستثمارات.

وأكد في بيانه، مواصلة التصدّي للفساد وتجار الحرب والأزمات ومواصلة العمل الصادق مع أجهزة الدولة ومؤسساتها التنفيذية على تحقيق إصلاح إداري فعال وإيصاله إلى هدفه المنشود.

وركزت نقابات عمالية عالمية هذا العام على الحاجة الماسة إلى رفع الأجور لتخفيف فقدان العمال للقوة الشرائية وسط الأزمة التضخمية، التي نسبوها إلى “أرباح الشركة المفرطة”.

أما في فرنسا، فقد تجمّع المحتجون في ساحة “لاريبوبليك” بالعاصمة باريس تمهيداً لانطلاق تظاهرة ستكون الأكبر حسب تقديرات السلطات والنقابات، حيث تم الإعلان عن 300 مسيرة في كل أنحاء البلاد.

في المقابل، حشدت الشرطة الفرنسية ما يزيد على 12 ألف رجل أمن، معلنة أنها ستستخدم الدرونات للمزيد من المراقبة، وخاصة للحدّ من أعمال الفوضى المتوقعة، ودعت النقابات السلطات إلى عدم التضييق وقمع المتظاهرين.

يُذكر أن عيد العمال العالمي يعدّ رمز وحدة وتضامن العمال ونضالهم المشترك ضدّ كل أشكال الاستغلال والتسلط الرأسمالي، اليوم الذي كُرّس يوماً عالمياً للعمال في جميع أنحاء العالم، يحيون فيه ذكرى كل عامل سقط في سبيل الدفاع عن الحقوق والمكتسبات والدفاع عن الأوطان، لأن أول حق للعامل هو حقه في وطن آمن مستقر وبيئة عمل سليمة.

هذا اليوم الذي يشكّل لعمال العالم محطة تتجدّد فيها رسالتهم الخالدة في العمل والعطاء وصون الحقوق والحريات النقابية وترسيخ الضمانات التي تؤمّن العمل اللائق والأجر العادل للجميع وتأكيد عزمهم على مواصلة التصدّي لقوى النهب والاستعمار ومخططاتهم اللئيمة الهادفة إلى تدمير البلدان الحرة ونهب خيراتها.

ليندا تلي