line1محليات

35 عاما والمعنيون عاجزون عن حل كارثة “مكب البصّة”

مكب البصّة كارثة بيئية ونقطة سوداء بحق الساحل السوري, حيث تم اختياره في أجمل منطقة طبيعية، حيث يقع بين مصبي نهري الكبير الشمالي والصنوبر، بطول 13 كم والذي يتمتع بمنظر طبيعي خلاب, وطبيعة شاطئية عذراء تجعله من أجمل الأماكن على امتداد الشاطئ السوري.

 المكب كان ومازال مكانا لطمر النفايات بشكل عشوائي منذ عام 1979 ويستقبل يوميا أطنان من قمامة مدينة اللاذقية وبانياس مع ماتحتويه هذه القمامة من نواتج صناعية وصلبة ومخلفات المشافي وهي الأخطر وغيرها, مع الإشارة إلى أن المكب لايبعد عن البحر سوى أمتار قليلة.

+¿+¦+¬2

وزراء الإدارة المحلية المتعاقبين صرحوا في أكثر من مناسبة لوسائل الإعلام أن “2009” هو عام القضاء على مشكلة مكبات النفايات العشوائية في سورية ومنها اللاذقية طبعاً, بينما يقول مسؤولو اللاذقية انه العام 2010, ومابين الوزارة والمحافظة نحن في العام 2014 والمشكلة قائمة!

من يزور المكب يفاجأ بوجود المئات من رؤوس الماشية ترعى على القمامة بمختلف أنواعها وبعد انتهاء الرعي تؤخذ إلى جانب المكب حيث يستقر العديد من مربي الأغنام ويحلبونها ويصنعون منها بعض المشتقات لتجدهم في اليوم الثاني يعرضونها في سوق اوغاريت بالمدينة, مع الإشارة إلى أن الظروف التي ترعى فيها الأغنام وظروف حلبها تتم في جو من التلوث الخطير خاصة في ظل وجود نفايات طبية لايعرف حجم الخطر الذي تحدثه, “إن كان في المنطقة أو من المربين أنفسهم”, حيث بالإضافة إلى عملهم بالتربية يعملون في نبش القمامة والبحث عما يمكن بيعه, كما أن الخيم التي يقطنوها تبعد عن مكب القمامة أمتار قليلة.

+º+ä+¿+¦+¬3

ومن المشاهد السيئة المرتبطة بواقع المكب غياب الرقابة الرسمية تماما, وتركه رهينة بأيدي سائقي سيارات القمامة و”النباشين”, بالإضافة إلى مشاهدة العديد من الدراجات النارية والهوائية وسيارات النقل الصغيرة “سوزوكي” تسرح وتمرح فيه وتحمل ماتريد أخذه  دون ممانعة ودون أن يعي أحد الخطر الذي يعيده هؤلاء إلى المدينة.

ومن المشاكل التي تعاني منها المنطقة, تلوث آبارها نتيجة الرشوحات الناتجة عن المكب الممتد على مساحة “120” هكتارا ويصله يومياً 400 طناً من القمامة دون التقيد بأي عملية عزل، خاصة وأن المياه الجوفية تتوضع على عمق قريب من سطح الأرض في هذه المنطقة بالإضافة إلى الروائح الكريهة المنتشرة في المنطقة.

+º+ä+¿+¦+¬5

يذكر أن الدراسات التي صدرت مؤخراً أشارت إلى أن المنطقة الساحلية هي الأكثر في إنتاج القمامة وهذه مشكلة كبيرة, ولابد من إيلاء هذا الموضوع الأولوية ضمن توجهات الحكومة في حل المشاكل البيئية.

البعث ميديا- اللاذقية: نهلة أبوتك