الشريط الاخباريمنظمات أهلية

50 طرفاً ذكياً للاطفال تقدمها جمعية خطوة للأطراف الصناعية

تكمل جمعية (خطوة) للأطراف الصناعية طريقا بدأته منذ نحو 4 سنوات للوصول إلى أكبر شريحة من فاقدي الأطراف ومنحهم فرصة لإكمال حياتهم بكل تفاصيلها وبعد العديد من قصص النجاح تستعد لإطلاق مشروع جديد يتضمن تركيب نحو 50 طرفا علويا ذكيا للأطفال.

و(خطوة) التي حصلت على ترخيصها عام 2014 وبدأت عملها الفعلي في دمشق منذ نحو عامين تعنى بتركيب الأطراف الصناعية للمصابين ببتر الأطراف ووصلت حسب القائمين عليها لنحو 400 مستفيد بأطراف صناعية ذكية وعادية وتجميلية.

أولى خطوات الجمعية بدأت باستقبال المرضى وإرسالهم إلى مراكز تركيب أطراف في دمشق والمحافظات حسب رئيس مجلس إدارتها الدكتور ريمون هلال ثم تطور العمل إلى تأسيس معمل خاص بها لتصنيع الأطراف.

وتضم الجمعية اليوم كما أوضح هلال مركز تدريب على المشي وآخر للمعالجة الفيزيائية وقسما للدعم النفسي يخدم المصابين عبر فريق من المتطوعين، مشيرا إلى الربط مع جمعيات أخرى لتوفير خدمات متكاملة للمصابين.

وعن مشروع الأطراف الذكية بين هلال أنه يأتي بالتعاون مع منظمات مانحة في جمهورية الصين الشعبية وبالتنسيق مع السفارتين الصينية بدمشق والسورية في بكين ويتضمن تركيب من 50 إلى 70 طرفا علويا ذكيا للشريحة العمرية دون 18 عاما وتدريب فريق فني لمدة شهر.

والمشروع هو الثاني من نوعه في إطار هذا التعاون حيث نفذت الجمعية خلال العام الجاري مشروعا تضمن تركيب أطراف ذكية لنحو 35 طفلا وتأمين معدات متطورة لتصنيع أطراف صناعية سفلية.

وخلال زيارته الجمعية أوضح السفير الصيني بدمشق تشي تشيانجين في تصريح صحفي أن تعاون السفارة مع جمعية خطوة تعبير عن الصداقة بين البلدين والتعاطف مع الشعب السوري وخاصة المصابين في الحرب أو لأسباب أخرى، مؤكدا استعداد السفارة لتسهيل كل أشكال التعاون والاستمرار بالعمل بما يصب في عودة السوريين لحياتهم الطبيعية.

وعن آلية عمل خطوة بين المدير التنفيذي للجمعية محمود الخالد أن البداية تكون مع استقبال المصاب وتوثيق معلومات أساسية عن حالته وإصابته وتحديد موعد لأخذ قياسات الطرف ليتم تصنيعه بمعمل الجمعية في حال كان سفليا وتأمينه من أحد شركائها إذا كان علويا.

ولفت الخالد إلى متابعة المصاب بعد تركيب الطرف عبر جلسات تأهيل وعلاج فيزيائي ودعم نفسي له ولأسرته، مؤكدا طموح الجمعية للوصول إلى تأمين فرص عمل للمصابين تساعدهم في إعالة أسرهم.

ويشير الخالد إلى وجود أولوية لتقديم الخدمة حيث تمنح للأكثر ضررا وفي حال كان معيلا للأسرة، مبينا أن تكلفة الطرف الذكي تصل إلى 15 ألف دولار يوفر مجانا للمستفيدين ويتميز بجودته وخدمته للمصاب لفترة أطول من الطرف العادي.

وفيما يخص خطة الجمعية المستقبلية يكشف الخالد أنها تتضمن برامج تعليمية ومهنية وأخرى للتوعية بمخلفات الحرب موجهة للأطفال فضلا عن المشاركة في إعادة تأهيل المدارس لتكون مجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة.