أخبار البعث

اللاذقية.. «دلالات مراسيم العفو الرئاسية» على طاولة جامعة تشرين

أقيمت في جامعة تشرين ندوة حول “دلالات مراسيم العفو الرئاسية” بحضور الرفاق الدكتور صلاح داوود أمين فرع جامعة تشرين لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور هاني شعبان رئيس الجامعة وأعضاء قيادة الفرع ونواب رئيس الجامعة، والرفيقة رئيسة مكتب التعليم العالي في نقابة المعلمين في سوريا، ورئيس وأعضاء فرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا في الجامعة، وأمناء الشعب الحزبية ، وأعضاء المكتب الفرعي لنقابة المعلمين في الجامعة وحشد من الأساتذة والعاملين والطلبة

 وأدار الندوة الباحث الاقتصادي الدكتور يحيى ركاج وقد تناولت الدكتورة عبير حاتم الدلالات النفسية لمراسيم العفو الصادرة عن السيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد من منظور العلاقة بين الدولة والمجتمع، مشيرة إلى التواصل الفعال الذي استطاعت من خلاله الدولة إعادة قسم كبير من المضللين إلى حضن الوطن بفضل مراسيم العفو التي صدرت، كما أشارت إلى التفاوض الذي اعتمدته إيمانا منها بان العمل العسكري والحرب ليست السبيل الأمثل والوحيد لحل المشكلات وهكذا فالتفاوض  بشكل لطرفي الصراع أفضل مخرج يحقق الاستقرار والتسوية الملائمة، والوصول إلى التسامح والعفو الذي يهدف إلى تخفيف حالة العنف المنتشرة في كل أرجاء الوطن على المستوى الواعي  بإعطائهم فرصة للاعتراف بالخطأ والرجوع عته، وعلى المستوى اللاواعي لاستشارة مكامن الخير من هؤلاء المخطئين بحق وطنهم ، وتحدثت الدكتورة ميرنا دلالة عن الدلالات من منظور علم الاجتماع مشيرة إلى أن هذه المراسيم اقتربت وجسدت مفهوم التسامح الذي طرحه الفيلسوف الفرنسي فولتير الذي يؤكد  حق التنوع والاختلاف، كما حملت المراسيم في طيانها شكل وطريقة توظيف مفهوم التسامح الذي نستطيع من خلاله التحكم والسيطرة على ردود أفعالنا في مواجهة الآخر، بما يؤدي إلى تنظيم الصراع ليأخذ شكلا سلميا، ومن ناحية أخرى جاءت هذه المراسيم لتبني التسامح كأداة لتنظيم السلوك الإنساني وتعميمه في المجتمع، وأخيرا نقلت المراسيم مفهوم التسامح والعفو إلى حيز التطبيق لتعلمنا بان علينا ألا نحاور من اجل هزيمة الخصم، بل من اجل الوصول إلى الحقيقة وإيصال الخصم إليها، والتي تنقذ سوريا وتحدث الدكتور شادي جامع مدرس في كلية الحقوق عن المراسيم من وجهة نظر القانون، فاك دان العلاقة بين الحاكم والمحكوم تبادلية تفاعلية، تهدف إلى حماية القانون استقرار الحياة الاجتماعية. وأكد أن العقوبة في المجتمع الحديث ما هي إلا أداة ووسيلة لإصلاح  الجاني، وتقويم سلوكه، ومن هنا أتت مراسيم العفو كمكرمة ومنحة من السيد الرئيس والسلطة التشريعية لتفتح المجال أمام كل كن غرر به واخطأ بحق وطته  وضل الطريق أن يعود عن خطئه إلى جادة الصواب وحضن الوطن.

وأشار إلى أن العفو يسقط العقوبة ولا يسقط الادعاء الشخصي، وأكد أن هذه المراسيم أظهرت الموقف العقلاني والمتسامح من قبل السيد الرئيس والحكومة السورية عن طريق الإقرار منذ بداية الأزمة بضرورة الإصلاح ، والحاجة الماسة أليه ، وإصدار القوانين الهادفة لذلك كقانون الأحزاب، وقانون تنظيم الانتخابات، والإصلاح السياسي المتمثل بالدستور السوري الجديد لعام 2012، وتكريس الحريات المدنية للأفراد وبخاصة حرية الرأي والاعتقاد والتعبير السلمي، وفي نهاية الندوة قدمت بعض المداخلات والأسئلة وتم الإجابة عنها بصدق وشفافية وعبر د. أمين الفرع عن تقديره للجهود المبذولة لهذه الندوة وحث الأساتذة على تقديم أبحاثهم ودراساتهم التربوية والقانونية والسياسية والاجتماعية حول القضايا المطروحة، لتكون هذه الأبحاث نواة تمهد الطريق لإقامة مركز دراسات وأبحاث في جامعة تشرين .

ثم عرض فيلم عن السيد الرئيس بشار الأسد والانجازات التي تحققت في عهده والذي يبين الالتفاف الجماهيري الصادق بين الجيش والشعب والقيادة السياسية ممثلة بالسيد الرئيس، بفضل النهج الوطني والقومي والمقاوم، والذي اكتسب السيد الرئيس  من خلاله محبة الشعب والمواطنين، وإيمانهم بان سورية  ستنتصر على الإرهاب وداعميه.

بعد ذلك  احتشدت جماهير جامعة تشرين بأساتذتها وطلابها وموظفيها  بحضور قياداتها  السياسية والإدارية والنقابية في ساحة مبنى فرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا تأييدا للثوابت الوطنية والاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية وتأييدا للمرشح الرئاسي الدكتور بشار الأسد،  ودعما للجيش والقوات المسلحة في تصديهم للإرهاب ، و رفع المشاركون الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد ورددوا الهتافات والأغاني الوطنية  التي تعكس معاني البطولة والشهادة التي جسدها الجيش العربي السوري في تصديه للإرهاب مؤكدين وحدة الشعب السوري و تمسكهم بحقهم في تحديد خياراتهم السياسية بعيدا عن أي تدخل خارجي .

البعث ميديا || الرفيق أحمد علي