line1الشريط الاخباريمحليات

مشروع محور التنمية طرطوس – بغداد .. رؤية جديدة وتشاركية

 

البعث ميديا || خاص – نادين عودة

 

عقد فريق مشروع محور التنمية طرطوس بغداد اجتماعاً بتاريخ 19 نيسان 2016 في هيئة التخطيط الإقليمي بدمشق، بحضور ممثلين عن نقابة المهندسين السوريين، وهيئة تنمية وإدارة وحماية البادية، وجامعة دمشق – كلية الهندسة المعمارية، وشركة الأرض للتنمية المتطورة للموارد.

قدم الفريق شرحاً عن المشروع، ومن أهم المقترحات التي تضمنها دراسة تأمين المياه للمشاريع المقترحة، والتواصل مع سكان البادية لتحديث البيانات بمنطقة المشروع. كما شارك عدد من أعضاء الفريق والمتطوعين الشباب من مدينة حمص في الاجتماع عن بعد، وقدموا مقترحات لتحسين جودة وفعالية الاتصال، سيتم العمل بها في الاجتماع القادم. مشروع محور التنمية طرطوس بغداد هو مبادرة مهندسين شباب تقدموا بها إلى محافظة حمص بشهر أيلول عام 2014 وهدفت من حيث وقت تقديمها إلى تعزيز التشاركية بين الجهات العامة والخاصة والجامعات السورية ومنظمات المجتمع المدني.

ويهدف المشروع من حيث مبررات تقديمه إلى تعزيز الموقع الجيو اقتصادي لسورية وتصحيح خلل التوازن التنموي من خلال: – توجيه النمو السكاني بعيداً عن مناطق الاستقرار التقليدية والحفاظ على الأراضي الزراعية والمراعي نتيجة النمو العمراني العشوائي المتوقع مستقبلاً. – إنشاء بنية تحتية مستدامة للمشروع وفق المعايير الدولية، بما ينسجم مع المشاريع التنموية المقترحة والمنفذة للدول الصديقة وخاصة مشروع الحزام الاقتصادي لطريق الحرير. ت

مثلت رؤية مقدمي المبادرة بـ”مدن مستدامة في البادية السورية مكتفية ذاتيا بالماء والغذاء والطاقة (ضواحي الهيدروجين تعزز الانتماء والسلوك الايجابي. وبهدف تعزيز التواصل والترابط، أنشأ فريق إدارة المشروع صفحة ومجموعة عامة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حملت اسم” محور التنمية: طرطوس – بغداد” ساهمت في ضم أعضاء جدد للمشروع، واستقبال أفكار جديدة غير تقليدية من خلال الموقع. اعتمد الفريق منهجيات علمية لبناء رؤية مشتركة لمحور التنمية، ولأن المشروع ذو طبيعة معقدة، قسّم العمل على عدّة فرق تخصصية وانضم مهندسين شباب من مديريات محافظة حمص، الخدمات الفنية وشؤون البيئة والصناعة والزراعة والموارد المائية وهيئة تنمية وإدارة وحماية البادية ومتطوعين من المجتمع الأهلي وطلاب جامعة البعث إلى فرق العمل.

كما قدم فريق العمل رؤيته لجامعة البعث التي رحبت بالفكرة وشكّلت فريقاً لإدارة الحاضنة العلمية التي تتألف من عمداء كليات الهندسة. وخصصت مكتباً لفريق إدارة المشروع في كلية الهندسة المدنية يتضمن التجهيزات اللازمة للانطلاق بالمشروع. ويشرف أعضاء الهيئة التعليمية في كليات الهندسة بجامعة البعث بشكل تطوعي على فرق العمل (فريق المشرفين العلميين). كما عمل الفريق على تأسيس “بنك أفكار محاور التنمية” للاستفادة من مبادرات ومقترحات طلاب الجامعة والمتطوعين الشباب، وخاصة بما يتعلق بتعزيز التنمية المحلية، واقتراح مشاريع صغيرة ومتوسطة غير تقليدية تساهم في زيادة فرص العمل المتاحة بإقليم البادية، بالإضافة إلى جذب عائلات جديدة من المناطق المكتظة بالسكان إلى المجتمعات العمرانية الجديدة، التي يراعي أثناء دراستها أسس العمارة الخضراء، وإحداث فراغات عمرانية تعزز الانتماء والسلوك الايجابي، وتخفض من فرص الجريمة. وعند ورود أي فكرة تتم إدارتها بنظام إدارة مشروعات موجه المراحل حيث يتم تحديد تدفق العمل.

ولتحقيق الربط بين فرق العمل بدأ بإنشاء قاعدة معلومات مكانية للمشروع. يذكر أن فريق العمل عرض مشروعه في عدة جهات عامة بحمص وفي كليات الهندسة بجامعة البعث، كما شارك بعدة ورشات عمل ومؤتمرات علمية، شرح فيها مشروعه ليستفيد من خبرات الحضور، ويستمع إلى ملاحظاتهم وآرائهم كورشة عمل “المدن المستدامة في البادية السورية- ضواحي الهيدروجين” ومؤتمر “الرؤى الجديدة في الإسكان المستدام” وورشة عمل “تسويق واستثمار مخرجات البحث العلمي”.

ويؤكد فريق العمل أن المشروع قابل للتنفيذ فور توافر الشروط المناسبة في مدن حمص وتدمر والرمادي ويسعى الفريق إلى إقامة مؤتمر دولي بدمشق خلال شهر نيسان عام 2017 بعنـــوان: محاور التنمية في سورية.