الحلقي:الحكومة لن تتوانى عن رعاية أسر الشهداء
تقديرا لتضحياتهم وبطولاتهم في الذود عن أرض الوطن وبمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة وذكرى حرب تشرين التحريرية كرم فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم عددا من أسر شهداء الجيش العربي السوري ممن ضحوا بدمائهم في سبيل عزة سورية وكرامتها وذلك خلال احتفالية في مكتبة الأسد اليوم بمشاركة رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي وفعاليات رسمية وحزبية وشعبية وأهلية.
وتخللت الاحتفالية عروضا مسرحية غنائية راقصة قدمتها فرقة أجيال عبرت من خلالها عن معاني الشهادة وحب الوطن والتضحية في سبيله.
ولفت رئيس مجلس الوزراء في تصريح للصحفيين إلى أن عروض الاحتفالية جسدت لوحات جميلة من التكامل والتلاحم بين القيادة والشعب والجيش تشابه التلاحم والانتصار والبناء الذي حققته الحركة التصحيحية وحرب تشرين التحريرية مبينا أننا نستكمل هذه الانتصارات بفضل تضحيات جنودنا البواسل ودمائهم الزكية التي روت تراب الوطن وهي تحارب الإرهاب العالمي وتشق طريقها نحو النصر الكبير بالقضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة على كامل التراب الوطني.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الحركة التصحيحية المجيدة شكلت انطلاقة لمرحلة البناء والإعمار ومرتكزا للجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية ممثلا ببناء المؤسسة العسكرية والانتصار الذي حققته في تشرين التحرير مشيرا إلى الإرث التاريخي والنضالي للقائد الخالد حافظ الأسد الذي كرس فكر الاعتماد على الذات وطرح شعار تحقيق الأمن الغذائي والصناعي والتنموي وبناء الأوطان بسواعد أبنائها من خلال استنهاض الهمم للانتقال بسورية إلى مصاف الدول الحضارية حيث تتكرس هذه الإنجازات بشكل أكبر وتنطلق إلى فضاءات أوسع في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد التي كان لها دور محوري وأساسي في تعزيز صمود شعبنا في وجه الحرب الكونية التي يتعرض لها.
وشدد الحلقي على أن الحكومة لن تتوانى عن رعاية أسر وذوي الشهداء وبذل كل جهدها ليعيشوا الحياة الكريمة اللائقة بهم مبينا أن تكريم أسر الشهداء وذويهم واجب دستوري وقانوني وأخلاقي وإنساني ويرسخ الثقافة المتأصلة لدى السوريين وقيمهم العليا وتقديرهم للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم كي تحيا سورية مستقلة.
وأكد الحلقي أن محافظة القنيطرة المعطاءة تذكرنا بانتصارات حرب تشرين التحريرية التي حطمت أسطورة الكيان الصهيوني الذي لا يقهر وأثبتت قدرة أبطال الجيش العربي السوري في الدفاع عن الأوطان وأن “الجولان المحتل سيبقى في قلب سورية وسنستعيده إلى حضن سورية الأم” مبينا أن تكريم أسر شهداء القنيطرة اليوم ليس بالجديد على أبناء هذه المحافظة الغنية بشهدائها والتي تستحق كل تقدير وإجلال على شجاعة أبنائها وصمودهم على مر العقود.
ولفت الحلقي إلى أن سورية بدأت مرحلة التعافي والإعمار والبناء وإحياء النشاطات السابقة مؤكدا أن سورية ستبقى بلد الأمن والأمان والخير والمحبة والوئام والإخاء وسيبقى قاسيون شامخا بأفئدة نسورنا الأبطال وتحصين الجيش العربي السوري لكل سورية من الإرهاب والتخريب والتدمير.
بدوره أشار محافظ القنيطرة معن صلاح الدين علي إلى أن الحركة التصحيحية أحدثت تحولات بنيوية في جميع المجالات واستطاعت سورية من خلالها مواجهة جميع التحديات الداخلية والخارجية التي فرضتها المشاريع الاستعمارية والتآمرية على الأمة العربية مؤكدا أن عهد التصحيح لم يكن حالة عابرة في تاريخ سورية بل مدرسة للنضال ومنارة تهتدي بها الأجيال وتتعلم منها دروس الكرامة والبناء.
ولفت محافظ القنيطرة إلى أن ظروف الأزمة التي تمر بها سورية اليوم تتطلب استحضار دروس التصحيح بكل منجزاته والعمل على بناء الدولة الوطنية العصرية والتأسيس لمستقبل واعد ومواجهة المشاريع المعادية للأمة العربية ومصالحها وعلى رأسها المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة مؤكدا أن قواتنا المسلحة ستصنع تاريخ سورية المتجددة وأن الشعب السوري ينظر بأمل لإنجازات الجيش في إعادة الأمن والأمان ودحر الإرهاب عن ربوع الوطن.
حضر الاحتفال العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع والمهندس عمر غلاونجي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية وعدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي والقيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية ووزراء الداخلية والكهرباء والإعلام والثقافة والعمل والزراعة والصناعة والأشغال العامة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك وأمينا فرعي جامعة دمشق والقنيطرة لحزب البعث وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية وفعاليات سياسية ودينية واجتماعية وإعلامية.
البعث ميديا – سانا