عباس: تهديدات الاحتلال و ما يمارسه المستوطنون من انتهاكات يقوض عملية السلام
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس “إن السلام العادل وإنهاء احتلال الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية هي الضمان الأكيد للأمن والاستقرار الذي سينعكس على المنطقة”.
ودعا عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم إلى “حل مشكلة خمسة ملايين لاجئ فلسطيني من أجل التوصل إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وأوضح عباس انه تطرق مع الرئيس الفرنسي إلى “سبل تطوير العلاقات الثنائية على المستويات كافة وتطورات عملية السلام في الشرق الأوسط والعراقيل التي تعترضها وما يحدث في المنطقة وأثره على الأمن والسلم العالميين إضافة إلى التهديدات التي تقوض وتجهض عملية السلام وما يمارسه المستوطنون من عدوانية وتخريب وحرق واعتداءات على المقدسات ودور العبادة واحتجاز الأسرى.
ولفت عباس إلى أهمية القرار الأوروبي حول المستوطنات والذي من شأنه دفع الحكومة الإسرائيلية للتفكير بسياساتها الاستيطانية مطالبا “بمقاطعة منتجات المستوطنات”.
من جانبه طالب هولاند السلطات الإسرائيلية “بوقف تام وكامل للنشاطات الاستيطانية التي تعرقل التوصل إلى حل الدولتين” مؤكدا “رفض فرنسا للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والتزامها بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني والمتمثلة بدولة ذات سيادة” والتزامها بما سماه “الحق بالأمن لإسرائيل” زاعما أن “هذين الحقين لا يعطل أحدهما الآخر بل إن كلا منهما ضمانة للآخر”.
ورأى هولاند أن “إقامة الدولة الفلسطينية هي الضمانة الفضلى لأمن إسرائيل” موضحا “أن أفضل أمن لإسرائيل هو دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة وهذا ما تحدث عنه كل الرؤساء الفرنسيين السابقين”.
وقال هولاند “إن الحل هو الوصول إلى السلام بقيام دولتين لشعبين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام”.
وألمح هولاند لتغيرات في معطيات ومعايير تحقيق السلام على أساس العودة لحدود 1967 عندما أشار إلى ما سماه “إمكانية تبادل أراض وإيجاد آلية دولية للتعويض”
الأمر الذي يشكل تراجعا حادا عن الالتزام الدولي بحقوق الشعب الفلسطيني ونسفا لمبدأ أساسي من مبادئ عملية السلام.
وتضمن برنامج زيارة هولاند للأراضي الفلسطينية توقيع خمس اتفاقيات دعم وتعاون في مجالات الطاقة في فلسطين والحكم المحلي، وإنشاء مدارس والنقل والتخطيط.
البعث ميديا – سانا