اللحام يدعو للوقوف بوجه مخططات إخلاء سورية من أبنائها المسيحيين
وجه رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام رسائل إلى رؤساء البرلمانات العربية والأجنبية شرح فيها مستجدات الأزمة في سورية وما ترتكبه المجموعات الإرهابية والمرتزقة التكفيريون من مجازر وجرائم قتل وخطف بحق الشعب السوري وما تقوم به تلك المجموعات من ضرب “لمكونات المجتمع السوري وتعميم الفكر الظلامي المتطرف الذي يشكل تهديدا للقيم الإنسانية والقوانين الدولية التي توافقت عليها الأمم والشعوب”.
وأكد اللحام أن هذه المجموعات التكفيرية المتطرفة المرتبطة تنظيميا وفكريا وعقائديا بتنظيم القاعدة الإرهابي تقوم بتحريض من فتاوى متطرفة يطلقها شيوخ الفتنة الذين ترعاهم وتحتضنهم دول معروفة مثل قطر والسعودية باستهداف سورية دولة وشعبا ومؤسسات خدمية من خلال تفجيرات إرهابية انتحارية وإطلاق قذائف الهاون بشكل عشوائي على الأحياء السكنية الامنة والمساكن والمدارس ووسائل النقل العامة والخاصة والمشافي ما يوءدي إلى إيقاع العديد من الضحايا المدنيين يوميا.
وأوضح أن “المجموعات الإرهابية صعدت مؤخرا استهدافها الممنهج للمسيحيين في سورية من أجل اقتلاعهم من جذورهم وتهجيرهم عبر استهداف الأحياء التي يقطنونها في دمشق وحلب وحمص بشكل خاص” بالمتفجرات وقذائف الهاون التي يتم إطلاقها بكثافة وتواتر يومي لتطول بيوتهم وممتلكاتهم ومدارسهم وتودي بحياة العشرات كما تقوم باجتياح مناطق سكنهم وسرقة بيوتهم وتدمير كنائسهم كما حدث في مدن معلولا وصدد ودير عطية مؤخرا.
واستغرب اللحام صمت الدول التي تدعي حرصها على الشعب السوري حيال هذه الجرائم الإرهابية ضد المدنيين العزل مستنكرا في الوقت ذاته قيام بعض الدول بزيادة التمويل والتسليح لهذه المجموعات الإرهابية لمواصلة جرائمها ضد الشعب السوري بمختلف مكوناته وتعمد بعضها الآخر “تسهيل تهجير المواطنين المسيحيين من سورية لتوطينهم خارجها” مؤكدا أن “هدف هذه الخطة تفريغ الشرق من مسيحييه الذين يشكلون مكونا أصيلا فيه”.
وأكد رئيس مجلس الشعب أن مستقبل سورية يصنعه السوريون بأنفسهم عبر الحوار الوطني وأن السبيل الوحيد لتمكين الشعب السوري من رسم مستقبله واختيار قيادته يكون عبر صناديق الاقتراع المعتمدة في أفضل ديمقراطيات العالم مشددا على أن نجاح الحل السلمي للأزمة في سورية مرهون “بمكافحة الإرهاب الذي يستهدف المواطنين السوريين والقضاء عليه وكذلك توقف الدول المتورطة في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة تمويلا وتسليحا ولاسيما السعودية وقطر وتركيا عن هذا التصرف الذي يشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية”.
وبين اللحام أن الإرهاب وأصحاب الفكر التكفيري المتطرف سواء جاء هذا الإرهاب تحت اسم “القاعدة” أم “جبهة النصرة” أم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” وغيرها من التسميات هو خطر على “البشرية جمعاء بما يشكله من تهديد وخطر داهم لكل من يخالفهم الرأي أو المعتقد “وأن الإرهاب الدولي عابر للحدود ومحاربته تتطلب عملا جماعيا وفق إستراتيجية دولية.
ودعا رئيس مجلس الشعب برلمانات العالم إلى الاضطلاع بدورها الإنساني والتشريعي والرقابي عبر” استخدام الدبلوماسية البرلمانية وسن التشريعات اللازمة لمحاربة الإرهاب ومنع أصحاب الفكر الإرهابي التكفيري المتشدد وداعميهم على مستوى الكيانات والدول من التمدد والانتشار” وكذلك الوقوف في وجه المخططات الرامية إلى إخلاء الشرق الأوسط من أبنائه المسيحيين المتجذرين تاريخيا في المنطقة والتنبيه الى المخاطر الجسيمة التي تحملها هذه المخططات على الوحدة الوطنية في العديد من دول المنطقة وعلى أمنها واستقرارها.