سمك قاتل يغزو السواحل الجزائرية
اجتاحت كميات معتبرة من ”سمك الأرنب” القاتل السواحل الجزائرية، من الطارف إلى بعض المناطق الغربية، مرورا بتنس في ولاية الشلف، وهو يحتوي على مادة سامة يمكن أن تتسبب في وفاة سريعة لكل من يأكله أو حتى يلمسه.
وأكد حسين بلوط، رئيس اللجنة الجزائرية للصيد البحري ، المنضوية تحت لواء اتحاد التجار والحرفيين، خبر انتشار ”سمك الأرنب” القاتل، وقال المتحدث في تصريح لصحيفة ”الخبر” الجزائرية: ”بالفعل سجلنا انتشارا رهيبا لهذا السمك المهاجر والقادم من آسيا، مرورا عبر البحر الأحمر، وأول منطقة سجل فيها حضوره في مياه الصيد الجزائرية هي الطارف، ليتنقل بعدها إلى كل من عنابة، سكيكدة، وتنس بالشلف، وعدد من السواحل بالمناطق الغربية”.
وأضاف المتحدث ”سبق أن سجلنا نفس الظاهرة سنة 2011 وباشرنا حينها حملة تحسيس واسعة لفائدة الصيادين والمستهلكين، وما يجب أن نعرفه أن هذا السمك يحتوي على مادة سامة وقاتلة في أحشائه وعلى جلده والشوك الموجود في ظهره، لذا أكله وحتى لمسه يمكن أن يؤديان إلى الموت”.
وعن قدرة الصيادين على التعرف على هذا السمك لتفادي تسويقه، رد حسين بلوط: ”قمنا بحملة تحسيس واسعة لفائدة الصيادين، وهنا نشير إلى أن هذا السمك يعيش في الأعماق ولا يختلط بأغلب الأسماك المستهلكة، لكن اختلاطه بها يمكن أن يؤدي إلى إصابتها بهذا السم، لذا ننصح ونطالب الصيادين برمي الأسماك التي تختلط به”.
ويعتبر ”سمك الأرنب” غير معروف كثيرا في حوض البحر الأبيض المتوسط، ما أدى إلى حالات وفاة في اليونان وتركيا بعد استهلاكه من قبل الضحايا. وعن السم الذي يحتويه فهو سم ”تيدرودوكسين” الذي يؤدي إلى الوفاة في أجل أقصاه 24 ساعة بعد أكله أو ملامسته.
وكانت وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية قد أصدرت الأربعاء الماضي تعليمات صارمة تمنع تسويق واستهلاك ”سمك الأرنب” بعد أن تم التأكد من الدرجة العالية لسمية هذا السمك الذي ظهر في العديد من المناطق الساحلية.