شعبان: البوصلة السياسية لوفد «الائتلاف» ليست الشعب السوري
أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية انه «لا يمكن الحديث عن مسار سياسي حقيقي في الوقت الذي يعصف الإرهاب ببلدنا»، موضحة انه لا مانع لدى الوفد الرسمي السوري المشارك في مؤتمر جنيف2 من التوصل إلى جدول أعمال مشترك للمحادثات على ان يكون البند الأول فيه مكافحة الإرهاب والبند الثاني الحكومة الانتقالية.
وأشارت شعبان في تصريح للصحفيين إلى أن الوفد الرسمي يتعامل بطريقة بناءة وايجابية في محاولة منه لوضع حد للإرهاب الذي يفتك بشعبنا.
وبينت شعبان أن وفد الائتلاف رفض الاعتراف بوجود إرهاب فى سورية متسائلة: ماذا يمكن تسمية ما حصل في معان بحماة ومن قتل الأطفال والنساء والشيوخ ومن يرتكب المجازر بحق الشعب السوري.
وردا على طروحات وفد الائتلاف بان الحكومة الانتقالية ستكون قادرة على وقف الارهاب قالت شعبان: اذا كانوا يتصورون أن أي حكومة قادرة على وقف الإرهاب فليخبرونا كيف.. واذا كانت هناك قوة في العالم تستطيع ايقاف الإرهاب فلماذا لا توقفه الآن معتبرة ان الطرف الآخر يريد عبر الحديث عن الحكومة الانتقالية الحصول على مكان له فى السلطة والبوصلة الرئيسة التي تسيرهم ليست الشعب السوري أو حقن دمائه في حين ان الهم الأساسي لوفد الحكومة السورية هو وقف سفك دماء الشعب السوري ومن ثم إطلاق مسار سياسي يؤدي إلى حكومة انتقالية.
واكدت شعبان ان ادعاءات البعض من امثال ميشيل كيلو ان الحكومة الانتقالية قادرة على محاربة الارهاب تعنى أن لهم علاقة بالارهابيين وبتدفق السلاح الى سورية وانهم يوافقون على ذلك حتى يصبحوا جزءا من الحكومة وهذه مشكلة خطيرة لانها تعني أنهم يشجعون الارهاب حتى يحتلوا مكانا في الحكومة السورية ولن يوافقوا على وقف الإرهاب ما لم تتشكل الحكومة الانتقالية وهذا امر خطير.
وأشارت شعبان إلى ان الاختلاف بين الوفد الرسمي ووفد الائتلاف ليس حول أولويات الوفدين بل حول أولويات الشعب السوري الذي يريد وقف الارهاب موضحة انه فور معالجة موضوع الارهاب ووضع الاسس لوقف التمويل والتسليح وتدفق الارهابيين الى سورية لن يكون لدى الوفد الرسمي أي مشكلة بالانتقال لمناقشة الحكومة الانتقالية او أي بند في بيان جنيف1.
وأعربت شعبان عن الامل بأن يؤدى الاتفاق والتقارب الروسى الامريكى لتحقيق أمور عملية تتعلق بوقف الارهاب والعنف الذى يتعرض له شعبنا مشيرة الى ان التجارب بخصوص الموقف الامريكى غير مشجعة حيث فى المرة الماضية عندما كانت المحادثات تجرى فى جنيف أعلنت الولايات المتحدة استئنافها لتمويل وتسليح الارهابيين فى سورية ولذلك فان هناك مشكلة فى مصداقية الولايات المتحدة تتمثل فى الفرق بين ما يقال وما يتم اجراوءه على الارض.
وختمت شعبان بالتعبير عن الامل بان تكون الولايات المتحدة الامريكية توصلت الى قناعة بأنه يجب وقف الإرهاب التكفيري الوهابي في سورية لان هذا امر ضروري لوقف الارهاب مشيرة الى ان المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي قادر على فرض أمور معينة ولكنه قد لا يستطيع فرض أكثر مما يفعله حاليا.