بعد سيطرة الجيش..أهالي «الجراجير» يعبرون عن سعادتهم بالتخلص من كابوس الإرهاب
بصبر وعزيمة نابعين من إيمان لا حدود له بحماة الديار استقبلت بلدة الجراجير الواقعة شمال مدينة يبرود جنودنا البواسل الذين وضعوا حدا لجرائم المجموعات الإرهابية التكفيرية التي حولت أهالي القرية إلى رهائن ودروع بشرية وجعلت من أراضيهم الخيرة قاعدة خلفية وممرا لتهريب المرتزقة وأدوات القتل والتدمير والإجرام من بلدة عرسال اللبنانية إلى منطقة القلمون.
صمود الأهالي وتعاونهم اللا محدود مع جنودنا البواسل كان له الدور الأكبر في إعادة الأمن والاستقرار للقرية وقطع شريان مهم لنقل الذخيرة والأسلحة للإرهابيين.. هذا ما أكده قائد ميداني في القرية والذي أشار إلى تفاني الاهالي الذين خرجوا للقاء عناصر الجيش بمحبة غامرة مبينا ان البلدة كانت بحكم قربها من مدينة يبرود وجرود بلدة عرسال اللبنانية نقطة عبور لنقل الاسلحة والذخيرة والإرهابيين الى منطقة القلمون.
ويتابع.. الآن تم قطع كل طرق الامداد بعد السيطرة الكاملة على التلال المحيطة بالجراجير ما يمهد الطريق للقضاء على المجموعات الارهابية سريعا في البلدات المجاورة ولاسيما يبرود التي تعد معقلا لإرهابيي جبهة النصرة.
فرحة الأهالي بوجود حماة الديار بينهم وتخليصهم من كابوس الإرهابيين عبروا عنها بمشاعر غامرة وتأكيدهم على الاستعداد للدفاع عن الوطن بأغلى ما يملكون.. فعلى طريقته وجه حسن خضر دلة 85 عاما الذي كان يرتدي اللباس التقليدي للمنطقة تحيته المفعمة بمشاعر الحب والاخلاص والانتماء الوطني إلى الجيش العربي السوري وأهل سورية الشرفاء.
ويقول أبو خالد.. دفعنا ثمنا غاليا لصمودنا ومقاومتنا للإرهابيين واستشهد العشرات من الأهالي دفاعا عن القرية مشيرا إلى أن الإرهابيين قتلوا ابنه بسبب مواقفه الوطنية ورفضه تواجد الإرهابيين في القرية فكانوا نذير خراب وشؤم على البلدة.
ويتابع.. منذ ثلاث سنوات ونحن نعاني.. حرمونا من كل شيء وضيقوا علينا عيشنا وقتلوا أبناءنا لإركاعنا لكن رغم ذلك لم يتزعزع إيماننا بقدرة جيشنا على تحريرنا من أيدي الإرهابيين الذين ارتكبوا العديد من الجرائم بحق الأهالي.
ويوضح محمد وليد الشقة ابن الـ 14 ربيعا أن الإرهابيين قتلوا والده لأنه رفض تهديدهم بعدم الذهاب الى المدرسة.. ويتابع محمد حديثه وقد لف علم الوطن كوشاح حول عنقه بصوت مبحوح.. قتلوا أبي أمامنا لأنه رفض تهديدهم واصر على الذهاب إلى المدرسة لتعليم الطلبة اللغة الفرنسية وأصبحت وأخوتي الثلاثة أيتاما.. لقد استشهد قبل ولادة اخي الرضيع” قبل أن يستجمع قوته ويصرخ بكل عنفوان.. لن نخاف من الارهابيين طالما الجيش العربي السوري يدافع عنا.
ويؤكد حامد دلة أن الإرهابيين قتلوا ابن اخته الصغير امعانا منهم بالاجرام والقتل في محاولة لترويع أهالي القرية إلا “أننا أطفالا وشبابا ونساء لم نخف أو نتراجع عن مواقفنا.. لأن جيشنا وقائدنا معنا”.
وتتحدث زبيدة شويتي من أهالي البلدة عما اقترفته المجموعات الإرهابية بحق الأهالي من قتل وحصار ونهب ممتلكاتهم مستخدمين البطش والقتل والترويع إلا أنه وبوصول جنودنا البواسل سقط العشرات منهم قتلى وفر الكثيرون منهم مذعورين.
ورغم ما لحق بأهالي الجراجير من ظلم وعاشوه من ماس على يد المجموعات الارهابية فقد نسوا الامهم وترفعوا على جراحهم بعد أن وجدوا انفسهم محاطين بحراس مؤتمنين يضحون بأرواحهم من اجلهم وهم جنود الجيش العربي السوري وهذا ما أكدته ظريفة العلي بقولها.. “بوجود جيشنا بيننا لا نستطيع أن نداري فرحنا رغم ألمنا.. كنا مخطوفين لسنوات من ارهابيين قتلة واليوم نشعر بالأمان والأمل”.
البعث ميديا – سانا