أهلنا في الجولان: الجنسية العربية السورية هي هويتنا وانتماؤنا و الهواء الذي نتنفسه
جدد أهلنا في الجولان السوري المحتل في الذكرى 32 لإعلان الاضراب العام والمفتوح ضد قرار الكنيست الإسرائيلي بضم الجولان لكيانه الغاصب رفضهم القاطع للاحتلال الاسرائيلي وعزمهم على مقاومة كل مشاريعه العدوانية التي تستهدف انتماءهم وهويتهم الوطنية السورية.
وقال بيان أصدره أهلنا في الجولان المحتل بمناسبة ذكرى الإضراب تلقت سانا نسخة منه أمس: “إنه في مثل هذا اليوم من العام 1982 كان الجولان على موعد مع قدره ليعانق تاريخه وهويته وانتماءه عندما خاض اروع وانبل معركة ضد قانون الضم الباطل للكنيست الصهيوني.. فكان الاضراب التاريخي الذي شكل اسطورة في الوفاء للوطن والتمسك بالأرض والهوية والانتماء.. إننا اليوم ونحن نحيي هذه الذكرى الوطنية العطرة وبذات الإرادة القوية التي فجرت الاضراب التاريخي نؤكد على رفضنا القاطع للاحتلال الإسرائيلي وعلى عزمنا الأكيد على مقاومة كل مشاريعه العدوانية التي تستهدف انتماءنا وهويتنا الوطنية”.
وأضاف.. “إننا هنا اليوم لنؤكد بالصوت وبالدم على أن الجنسية العربية السورية هي هويتنا وانتماؤنا وهي الهواء الذي نتنفسه والدم الذي يسري في عروقنا ولا نقبل عنها اي بديل مهما طال الزمن أو قصر.. إننا اليوم ومن على ارض الجولان السوري المحتل ونحن نختزن في ذاكرتنا وضمائرنا كل قيم الشموخ والكبرياء والتحدي وفي ذكرى الرابع عشر من شباط نؤكد على تصدينا لهذا العدوان البربري الذي تشنه امريكا والعدو الاسرائيلي وعبر عملائهم وادواتهم المأجورة ضد وطننا الغالي”.
وتابع أهلنا في الجولان بيانهم بالقول “إننا وبصوت واحد نقف خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد وخلف جيشنا البطل الذي يخوض اروع المعارك في تصديه لهذه العصابات المجرمة التكفيرية الخائنة ونعلن عن تلاحمنا المطلق مع شعبنا العربي السوري البطل الذي يتعرض لابشع عدوان همجي يستهدف ثقافته ووعيه وذاكرته وكل مقدراته المادية والمعنوية وكل ارثه الحضاري والتاريخي على مر العصور.. عدوان يستهدف وحدته ونسيجه الاجتماعي وعيشه المشترك ودولته العلمانية الرافضة للطائفية والكراهية.. عدوان متعطش للقتل وشرب الدماء واكل لحوم البشر”.
وحيا أهلنا في الجولان في ختام بيانهم تضحيات جيشنا العربي السوري في الحرب التي يخوضها ضد الارهاب كما حيووا صبر ونضال الشعب السوري وقيادته الحكيمة وكل الشرفاء في العالم الذين وقفوا الى جانب سورية وشعبها.
وتشكل انتفاضة أهلنا بالجولان السوري المحتل تجسيدا عمليا لمقاومة الاحتلال وسياساته الجائرة بالضم والتهويد والأسرلة الصهيونية عندما ثار أبناؤه في 14 شباط عام 1982 بإعلانهم الإضراب العام والمفتوح لمدة ستة أشهر احتجاجا على القانون الجائر الصادر عن الكنيست الإسرائيلي في 14/12/1981 القاضي بضم الجولان وتطبيق ما سمي “القوانين الإسرائيلية” عليه حيث رفضوا هذا القرار جملة وتفصيلا كما رفضوا استلام الهوية الإسرائيلية واكدوا تمسكهم بهويتهم الوطنية السورية وافتخارهم بها وبالمقاومة حتى العودة إلى حضن الوطن الأم سورية.
البعث ميديا -سانا