طلبة سورية في روسيا يجددون الوفاء لوطنهم وجيشهم
جدد الطلبة السوريون الدارسون في الجامعات والمعاهد الروسية وقوفهم إلى جانب وطنهم سورية في مواجهة الأعمال الإرهابية المجرمة التي ترتكبها المجموعات التكفيرية الإرهابية المسلحة بإيعاز وتسليح وتمويل مباشر من أنظمة آل سعود ومشيخة قطر وتركيا وغيرها من الدول الدمى التي تأتمر بأوامر واشنطن وعواصم الغرب الأخرى.
وأعرب طلبتنا خلال لقائهم اليوم السفير السوري لدى روسيا الاتحادية الدكتور رياض حداد في جامعة الصداقة في موسكو عن افتخارهم واعتزازهم بقواتنا المسلحة الباسلة التي تضرب بعزيمة لا تلين الإرهابيين والمرتزقة الذين جاؤوا إلى أرض الوطن من كافة أصقاع العالم ليعيثوا فسادا وخرابا فيها ويقتلوا أبناءها ويدمروا بناها وأوابدها التاريخية والحضارية .
وأشاد أبناء سورية من طلبتها الجامعيين بالخارج بأداء وفد الجمهورية العربية السورية في مؤتمر جنيف 2 الذي ذهب إلى هناك وهو يملك رؤية واضحة مزودا بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد لتحقيق أماني وتطلعات الشعب السوري والالتزام بالمبادئ الأساسية لوحدة سورية وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها ورفض الإملاءات والتدخل الخارجي في شؤونها .
واعتبر الطلبة السوريون ان مباحثات جنيف تشكل انتصارا للدبلوماسية السورية التي أصرت على مطلب وقف العنف ومكافحة الإرهاب كمدخل أساسي لحل الأزمة في البلاد عبر الحوار بين السوريين أنفسهم دون أي شروط مسبقة.
وأكد سفير سورية في موسكو خلال اللقاء مع الطلبة الدارسين في موسكو وممثلي الوحدات الطلابية في المدن الروسية الأخرى أن أعداء سورية الذين شنوا الحرب عليها غير معنيين بالتوصل إلى حل حقيقي للأزمة موضحا أن هذا الأمر ظهر جليا في طبيعة النوايا السيئة التي حملها وفد “الائتلاف” إلى مؤتمر جنيف 2 حيث بدا ممثلوه كدمية بيد سيدهم الأمريكي وتبين ألا علاقة لهم بالشعب السوري وإنما يمثلون داعميهم الذين استأجروهم لاستباحة دماء الشعب السوري.
وقال حداد “إن ممثلي ما سمي المعارضة رفضوا مناقشة مواضيع احترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها وعدم التنازل عن أي جزء منها والعمل على استعادة أراضيها المغتصبة ورفض التدخل في شؤونها والعمل على تقرير مستقبل سورية من قبل السوريين فقط عبر الوسائل الديمقراطية من خلال صناديق الاقتراع كما رفضوا مناقشة الإرهاب ومطالبة الدول بالامتناع عن دعم المجموعات الإرهابية المسلحة ووقف التحريض الإعلامي على ارتكاب الأعمال الإرهابية” مشيرا إلى أن رفضهم مناقشة هذه المواضيع تزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما وانظمة الدول الإقليمية مثل تركيا والسعودية وقطر تجديد دعم الجماعات الإرهابية ليثبتوا عدم جديتهم بإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
واعتبر السفير حداد أن مؤتمر جنيف2 شكل منبرا لإظهار الحقيقة أمام الرأي العام العالمي وخطوة على طريق التصدي للإرهاب الوهابي الصهيوني وانتصارا كبيرا للدبلوماسية السورية
وشدد حداد على أن “سورية مقتنعة بأن الحوار السوري الشامل هو المخرج الوحيد والحقيقي للأزمة في سورية من خلال التسامي على الآلام ونبذ الأحقاد وبذل التضحيات وتعزيز الوحدة الوطنية بالتوازي مع التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة والفكر الوهابي الصهيوني التكفيري”.
واطلع السفير حداد والقنصل السوري في موسكو جمال نجيب خلال اللقاء على القضايا والهموم التي يواجهها الطلبة في حياتهم الدراسية في روسيا الاتحادية وسبل تسويتها ومساعدة الطلاب في حل المشاكل المطروحة مع الجانب الروسي ومع المؤسسات الحكومية السورية.