الشريط الاخباريمحليات

الأوقاف تنطلق في العمل بمشروع تدريب كوادرها على فقه الأزمة

أقامت مديرية أوقاف محافظة ريف دمشق اليوم الفعالية الأولى لإطلاق مشروع تدريب وتأهيل كوادرها ومؤسساتها التعليمية الشرعية والدينية من مدرسين وأئمة وخطباء على برنامج فقه الأزمة وذلك في مكتبة الأسد بدمشق.

وأكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن ما أفرزته المرحلة الراهنة من تكفير وإلغاء وإقصاء ورصد لظاهرة الإرهاب ومحاولة تسييس الدين استوجب ولادة “فقه الأزمة” كمنظومة فقهية فكرية ومرجعية إسلامية للعمل الدعوي ليس فقط على الساحة السورية وإنما على صعيد المنطقة ككل.

وأشار إلى ضرورة اعتماد هذا الفقه منهجاً دينياً في خطب الجمعة والدروس الدينية في المساجد لمواجهة الفتاوى المضلة التي افتى بها البعض في هذا الظرف التاريخي الذي تتعرض به سورية لمؤامرة كبرى استهدفت الاسلام والوطن حيث برزت الأفكار التكفيرية الوهابية من الأعراب في محاولة لتشويه الاسلام والعروبة والفصل بينهما للنيل منهما.

ولفت الوزير السيد إلى ارتباط العروبة بالإسلام ودورهما معا في الحفاظ على ثوابت وهوية سورية وبناء مستقبلها وتلازم الفكر القومي العربي مع رسالة الاسلام الخالدة لمواجهة المخطط الصهيوني الأميركي وأدواته التكفيرية الوهابية مبينا أن العلماء أكدوا “ضرورة إيجاد فقه الأزمة حتى لا تأثم الأمة” انطلاقا من واجبهم في توضيح الدين الحق في هذه الظروف.

بدوره أكد الشيخ عدنان الأفيوني مفتي دمشق وريفها أن مشكلة سورية ليست مع ابنائها مهما تباينت افكارهم واختلفت اراؤهم ولكن مع إرادة عالمية تسعى لإضعافها ومحاولة تمزيقها وتشتيت قوتها ضمانا لأمن اسرائيل وخدمة لمصالحها في الاستيطان والتوسع إضافة إلى فكر متطرف اقصائي لايرضى بأحد ويستعمل كل السبل للوصول الى أهدافه معتمدا على فتاوى مضلة يصدرها علماء ودعاة.

وأشار الافيوني إلى أن بعض شبابنا ضل بهذه الفتاوى التي اباحت القتل والخطف والنهب والسلب عن جادة الحق والصواب موضحا ان بعض هذه الفتاوى وصلت الى حد استباحة استعباد المرأة السورية وأن تشترى وتباع ويتداولها الاغنياء بالمال كما كانت تباع الجواري والاماء.

ولفت الافيوني إلى أن المشكلة في سورية “هي الشروخ التي تعرض لها المجتمع السوري في الأزمة” مؤكدا أن الفكر لايقاوم الا بالفكر ومن واجب العلماء الوقوف في وجه هذه الفتاوى واعادة المجتمع إلى جادة الحق والصواب.

من جانبه بين الدكتور خضر شحرور مدير أوقاف ريف دمشق أهمية ودور العلماء في جمع كلمة أبناء الوطن والأمة وفي نبذ الفرقة ونشر الوعي واعادة المغرر بهم إلى جادة الصواب والحق.

حضر الفعالية محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف وعدد من أعضاء قيادة فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي ومعاونو وزير الأوقاف وحشد من العلماء.