الشريط الاخباريسلايدسورية

شعبان: الاستحقاق استمرار لصمود الشعب السوري وجيشه وقيادته

ناقش المشاركون في الندوة الفكرية السياسية حول “الاستحقاق الوطني وسورية المستقبل” التي يقيمها مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في مكتبة الأسد بدمشق خلال الجلسة الختامية اليوم محور “السوريون والخيار الديمقراطي” من خلال عناوين الاستحقاق الوطني والتحديات الراهنة.. والمشاركة الشعبية في جوهر العملية الديمقراطية.. والدستور ومقومات الحياة الديمقراطية في سورية.

وأشارت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان إلى أن الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية هو استمرار لصمود الشعب السوري وجيشه الباسل وقيادته الحكيمة وتتويج للمضي نحو سورية المقاومة والصمود والمستقبل وللوفاء لدماء الشهداء وتضحيات الجيش العربي السوري.

واعتبرت شعبان أن الحملة التي يشنها الغرب على الانتخابات الرئاسية هي استمرار لحملته العدائية ضد سورية التي أرسل من خلالها السلاح والمال والمرتزقة اليها لقتل الشعب السوري مؤكدة إرادة ورغبة الشعب السوري الحقيقية لإنجاز هذا الاستحقاق.

وأشارت شعبان إلى أن سنوات الأزمة التي مرت على سورية “كشفت مواقف الجميع وأصبحت لدينا رؤية واضحة أكثر عن الدول المستعدة للتعامل مع العدو ضد شقيقة لها” لافتة بالمقابل إلى أن الفيتو الروسي الصيني كان من أجل عالم جديد يتشكل بعد أن تكسرت سياسة القطب الواحد إلى الأبد بانتصار سورية.

وشددت على ضرورة الاستفادة من هذه الدروس على المستوى الداخلي من أجل إعادة الأمن والأمان ومحاربة الإرهاب لأن خيار الشعب السوري هو تعزيز دور الدولة وهيبتها والمزيد من التلاحم الوطني معتبرة “أن الشعب السوري لا يقبل أن يعيش إلا في دولة قوية ولا يقبل ان يمس أيا من رموزه الوطنية”.

ولفتت إلى أن مواجهة التحديات الداخلية تتركز على ألا نسمح للأعداء أن يغيروا ثوابتنا من هوية مقاومة إلى هوية متخاذلة ودراسة ما جرى وأسبابه وتقييم عمل المؤسسات وتقويم عملها بالشكل الأمثل وتشكيل علاقة جديدة بين الأطر الاجتماعية وإعادة النظر بمواقع الخلل وتصحيحها.

وختمت أن التحديات الإقليمية سنواجهها من خلال “إعادة النظر بالعلاقات العربية وتعزيز العلاقات مع الدول التي وقفت الى جانب الدولة السورية وساندتها وتعرضت إلى المشروع نفسه كما سنعزز عروبتنا وستبقى فلسطين هي بوصلة الصراع والقضية العربية الأولى”.

من جهته شرح عضو مجلس الشعب أحمد كزبري مقومات الدستور الجديد والمواد المهمة التي اضيفت عليه والتي تم تغييرها لافتا الى ان الدستور الجديد لا يكرس سيادة لفرد أو جماعة ويحفظ سيادة الدولة والشعب وتداول السلطة ويصون الحريات العامة وأتاح فترة لتعديل جميع القوانين بما يتوافق مع الدستور الجديد.

وأشار إلى أن قانون الأحزاب مهم جدا وأتاح للأحزاب ممارسة نشاطها وعليها اليوم أن تنشط وتبني قاعدة شعبية مشيرا إلى ضرورة تعديل الدستور مع كل تغيير وتعديل على بنية المجتمع من خلال الممارسة.

من ناحيته أكد الشيخ نواف الملحم أمين عام حزب الشعب أن المزاج الشعبي حيال الاستحقاق الدستوري يتجه نحو المشاركة الواسعة وهذه هي قمة الشجاعة في إبداء الراي و تعبر عن الانتماء الوطني وتجسد المسؤولية الوطنية والأخلاقية وهذا قرار وطني بامتياز وتحد وإصرار من الشعب السوري لاختيار من يقود السفينة أمام هذه العواصف والمؤامرات.

وأشار إلى أن من غرر بهم وخرجوا الى الدول المجاورة وخاصة في لبنان يريدون أن يشاركوا بالاستحقاق الدستوري وهم بعد ثلاث سنوات ونصف السنة من الحرب على سورية أدركوا أنه غرر بهم وجميع الوعود التي أغرتهم لم يتحقق منها شيء.

وبين مدير جلسة الحوار في الندوة المحلل السياسي أحمد الحاج علي أن الاستحقاق الانتخابي هو لحظة في سياق التعبير عن وطن يتطلع نحو المستقبل ويخوض تجاربه ويخطو نحو مستقبله بالمعرفة والعلم.

وفي ختام الندوة أكد رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري الدكتور خلف المفتاح أهمية المحاضرات والمداخلات التي قدمت خلال الندوة وقال “إننا في هذه الأزمة نواجه عدة مشاريع مركبة ومتعاطفة مع المشروع الأمريكي تهدف الى قتل الثقافة والانسان وان المثقفين معنيون اليوم بهذه المشاريع من خلال تسليط الضوء عليها وتعريتها ومحاربتها”.

حضر الندوة عدد من أعضاء القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية وأمين فرع القنيطرة لحزب البعث ومحافظ القنيطرة وعدد من أعضاء مجلس الشعب وفعاليات ثقافية واجتماعية.

 

البعث ميديا -سانا