الشريط الاخباريسورية

كيري وهيغ وفابيوس مهزلة.. المقداد: سياسات الغرب انفضحت والعراق الدليل

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن سياسات الغرب ومسؤوليه انفضحت على نحو لا سابق له خلال الأزمة في سورية، وظهرت حقيقة سقوطهم الأخلاقي سواء في سورية أو أوكرانيا، فضلاً عن انتهاك الغرب للحد الأدنى من العدالة حيال أهم القضايا في منطقة الشرق الأوسط وهي القضية الفلسطينية.

وقال المقداد في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية في عددها الصادر اليوم: “إنه بعد أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة تعاقد العالم كله على أولوية مكافحة الإرهاب، إلا أننا وجدنا بعض حكام دول الغرب ووزراء خارجيتها يدعمون المجموعات المسلحة منذ اليوم الأول لبدء الأزمة في سورية ويبررون ذلك بمقولات هزت منظومة المفاهيم العالمية، فالقتلة في سورية أصبحوا معارضة مسلحة والإرهابيون في سورية /ملائكة/ تجب تلبية مطالبهم وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم وعدم محاربتهم.

وأضاف المقداد أن الغربيين وفي مقدمتهم الإدارات الأميركية المتعاقبة تصوروا أنهم وجدوا السلاح الذي يغيرون من خلاله أنظمة الدول السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ألا وهو الثورات الملونة وذات الأسماء البراقة التي تطلقها الخارجية الأميركية مثل “الربيع العربي”، مؤكداً أن المسؤولين الغربيين دافعوا عن أمور لا يمكن الدفاع عنها مستغلين بذلك أجهزة إعلام خضعت تماما لإرادة مموليها وأجهزة استخبارات دول تعطي التعليمات وما على الإعلام إلا التنفيذ بدقة ومهنية.

كما لفت المقداد إلى أن وزراء خارجية أوروبا الغربية والولايات المتحدة يقفون أمام أجهزة الإعلام بهدف وحيد هو ممارسة الكذب والتضليل ضد الأحداث الجارية في سورية، ولكن الأمر الأهم في هذا الموضوع هو الوعي الكبير لحقيقة هذه الأكاذيب وأبعادها من قبل الشعب في سورية تحديدا، وفي الوطن العربي والدول الصديقة لسورية على نحو أوسع.

وشدد المقداد على أن الإرهاب في العراق الآن دليل على بؤس وغباء هؤلاء الفاشلين الذين سببوا كوارث لبلدانهم أو لبلدان أخرى، مشيراً إلى أن سورية منذ اليوم الأول قالت “إن الإرهاب فيها سيخرج إلى المنطقة والعالم إلا أن حقدهم أعماهم عن رؤية الحقيقة، أما منظر كيري وهيغ وفابيوس فهو ليس مضحكا فحسب بل أن هؤلاء الذين لم يؤمنوا بحق الشعب السوري في اختيار قيادته من خلال انتخابات نزيهة وعادلة تمت وفق أفضل المعايير الدولية جعلوا من أنفسهم مهزلة بل أصبحوا هم المهزلة.

وأوضح المقداد في ختام مقاله: إن القيادة في سورية لم تأت نتيجة أوامر خارجية بل نتيجة إرادة الشعب السوري وهو المصدر الوحيد الذي يحق له أن يقرر مصير قيادته.