الشريط الاخباريسلايدسورية

الفرقة 17.. حقائق ومتغيرات ميدانية

بعد أيام من معلومات متضاربة تناقلتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن الفرقة 17، تبدو الصورة وقد باتت أوضح اليوم.

مصادر ميدانية أكدت أن مقر قيادة الفرقة 17 قد تم إخلاؤه من قبل قوات الجيش المتواجدة فيه في عملية إعادة انتشار، تضمنت انتقال القوات وإعادة التمركز ضمن الفوج 93 التابع لنفس الفرقة والمنتشر في محيط قرية عين عيسى، بعد أن بات مقر قيادة الفرقة 17 “ساقط عسكريا” وليس الفرقة التي تضم عدداً كبيرا من الألوية والكتائب التابعة لها، والتي تنتشر على مساحة جغرافية كبيرة بحسب الاختصاص العسكري لكل قطعة.

المصادر الميدانية حددت بشكل دقيق أن “مقر الفرقة 17” هو الموقع العسكري الذي تم إخلاؤه بعد اشتباكات عنيفة في محيطة واستهدافه بعدد من السيارات المفخخة من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي، وهو أمر مختلف كليا بحسب المصادر عما يجري تناقله من معلومات مغلوطة وبعضها ينساق عن عمد مع الحرب النفسية المعادية التي تقول بـ”سقوط الفرقة 17″.

وكشفت المصادر أن عملية إعادة الانتشار فرضتها متغيرات طرأت على الميدان القتالي في المنطقة الشرقية من سورية، الممتدة من حقل الشاعر للغاز باتجاه الشمال – شمال شرق، وصولا إلى الحسكة.

ولفت المصدر إلى أن جزء من قوات الفرقة 17 كان قد تحرك قبل عدة أيام أيضا لتعزيز القوات العسكرية التابعة للفوجين 121 و123 لمواجهة الهجوم الذي شنه التنظيم الإرهابي على الفوجين.

وسبق أن أوضح خبراء عسكريون لـ”البعث ميديا” أن “الانتشار” و”إعادة الانتشار” هي إجراء روتيني تقوم به الفرق العسكرية تبعا لطبيعة المعارك والضرورات التكتيكية العسكرية، بالتالي،  أي أنباء عن سيطرة مجموعة إرهابية على نقطة ما لا يعني أن المعركة حسمت لصالح التنظيم الإرهابي، وما حدث في حقل الشاعر خير دليل على ذلك.

وكانت تقارير كشفت أمس عن أن الجيش العربي السوري قام بهجومٍ معاكس أدى إلى استعادته السيطرة على مناطق عدة امتدت من سجن الأحداث، ومحطة كهرباء الحسكة، ومقبرة الشهداء، ومنطقة الأحراج، عند مدخل الحسكة الجنوبي، وصولا إلى محيط “الميلبية”.

المصدر الميداني، لفت إلى قيام التنظيم الإرهابي بالتمثيل بجثامين عدد شهداء الجيش الذين سقطوا خلال المعارك التي دارت في محيط مقر الفرقة 17. ولم يحدد المصدر عدد الشهداء، موضحا أن العدد التقديري ربما يصل إلى 30 شهيداً.

البعث ميديا || ريبال زينون

2 thoughts on “الفرقة 17.. حقائق ومتغيرات ميدانية

Comments are closed.