line1الشريط الاخباريمحليات

باحث سوري يطور طريقة لإكثار نبات الستيفيا

نجح الباحث في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتور وسيم محسن بمشاركة المهندسة خزامة القنطار بتطوير طريقة لإكثار نبات الستيفيا المستخدم كمحلي طبيعي لمرضى السكري.

وأوضح الباحث محسن في تصريح لمراسل سانا اليوم أن هذه التقانة تعتمد على زراعة الأنسجة النباتية التي تضمن توفير أعداد كبيرة من النباتات وبمواصفات جيدة في زمن قصير وضمن مساحة محدودة و بهذا يصبح هذا النبات متاحا من أجل الاستثمار الصناعي والغذائي والدوائي عن طريق شركات القطاع العام والخاص.

وأضاف أن نسبة الإنبات عند بذور الستيفيا ضعيفة جداً بحيث لا تتجاوز 9 بالمئة والإكثار الخضري ممكن إلا أن عدد النموات الناتجة من نبات واحد قليلة مشيرا إلى أنه نظراً لهذه الصعوبات في إكثاره إكثاره جاءت هذه الطريقة التي توفر أعدادا كبيرة وبمواصفات جيدة في زمن قصير.

وأشار محسن إلى أن البحث جرى في مخبر زراعة الأنسجة النباتية بقسم التقانات الحيوية بالهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية واستغرق العمل للوصول لبروتوكول الإكثار النهائي للنبات قرابة السنتين و قد استخدم لهذا الغرض مجموعة من الأوساط والمعاملات الخاصة التي أدت إلى إكثاره بأكبر كمية ممكنة.

ولفت إلى أنه تم تشكيل لجنة علمية فنية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي عقب هذا البحث مهمتها الرئيسية الاهتمام بهذا النبات و العمل على نشره في سورية على المستوى الاستراتيجي واستثماره في المجال الصيدلاني والدوائي.

وأوضح الباحث أن نبات الستيفيا يحوي على مركب بلوري أبيض نقي تم اكتشافه عام 1931 عن طريق عالمان كيميائيان فرنسيان هما بريديل ولافييل حيث وجدا أنه أحلى من سكر الطعام بـ 300 مرة دون أن يكون له تأثير سلبي على تركيز السكر في الدم لذلك اعتبر كمادة هامة لعلاج مرضى السكري وفيما بعد حدد أن 2-3 ورقات منه كافية لتحلية كوب من الشاي أو القهوة.كما لفت إلى أن نبات الستيفيا يصنف حاليا ضمن قائمة النباتات الهامة المعدة للتصدير لكثير من الدول ويعرف بالنبات ذي الأوراق الحلوة حيث يستخرج منها بعض الغليكوسيدات المسؤولة عن الطعم الحلو في الأوراق مبينا أن مصنعي الأغذية أدخلوا هذا المركب في عدة مجالات أهمها تصنيع المربيات واللبن والآيس كريم والشاي ومعاجين الأسنان وأغذية الحميات والأطعمة المالحة والأغذية ذات الطعم اللاذع واستخدموه أيضاً كحبوب للتحلية وغيرها.

بدورها بينت المهندسة القنطار العاملة في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية أن الستيفيا من النباتات الاقتصادية والطبية الهامة ومادته الفعالة طبيعية ولا أثر لها على الجسم كالسكرين المستخدم من قبل مرضى السكري أو من يتبعون حميات غذائية.

ونبات الستيفيا معمر وموطنه الأصلي أمريكا الجنوبية والوسطى ويزرع اليوم بعدة مناطق من العالم شرق آسيا -الصين- كوريا- تايوان ماليزيا- اليابان- وأجزاء من جنوب أمريكا علما أنه اكتشف لأول مرة عام 1887 في الباراغواي وعرف وقتها بالنبات الحلو وبقي لغزا محيرا حتى اكتشاف المركب البلوري فيه عام 1931.