الشريط الاخباريعربي

الجيش العراقي يستعيد السيطرة على تكريت ويقضي على عشرات الإرهابيين

استعادت القوات المسلحة العراقية اليوم السيطرة على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين بعد عملية عسكرية واسعة وقضت على عشرات الإرهابيين في مدن ومناطق عراقية أخرى.

وقال متحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية لمراسلة سانا في بغداد إن هجوما بريا مسنودا بغطاء جوي مقاتل متواصل انطلق فجر اليوم اسفر عن تطهير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين التي سيطرت عليها العصابات الارهابية في العاشر من حزيران الماضي.

وأضاف المصدر.. تمكنت القوات البرية المهاجمة من السيطرة على مبنى مجلس محافظة صلاح الدين وأكاديمية الشرطة وجميع أحياء وأسواق المدينة وعقدها الحيوية.

وأشار المصدر إلى أن عصابات تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشامب” الإرهابي فرت من المدينة باتجاه الموصل والحويجة تاركة جثث أكثر من سبعين إرهابيا في الأزقة والمنعطفات.

وتابع المصدر إن القوات المهاجمة العراقية التي استخدمت أكثر من مئتين وخمسين سيارة ومدرعة تساندها الطائرات المروحية نفذت هجومها عبر ثلاثة محاور هي محور العوجة جنوبا ومحور شجرة الدر جنوب غرب المدينة ومحور الديوم غربا.

ولفت المصدر إلى أن الأهالي استبشروا بقدوم هذه القوات لتخليصهم من الإرهابيين القتلة.

وفي سياق متصل تمكن طيران الجيش العراقي من القضاء على أحد متزعمي عصابات تنظيم “داعش” الإرهابي شمال مدينة تكريت.

وقال مصدر أمني في مجلس محافظة صلاح الدين لمراسلة سانا إن طيران الجيش وجه ضربة جوية الى مواقع التنظيم قرب محطة قطار بيجي اسفرت عن مقتل تسعة إرهابيين بينهم ما يسمى “أمير ناحية الصينية”.

وأشار المصدر إلى أن الإرهابيين قاموا باعدام كريم الزيدان قائد صحوة منطقة البوجواري جنوب مدينة تكريت بعد إطلاق النار عليه واختطفوا ستة من المدنيين كانوا معه ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.

وأفاد مصدر في قيادة عمليات سامراء بأن ثلاثة عشر متطوعا من متطوعي الحشد الشعبي اصيبوا في حين قتل وأصيب عشرة إرهابيين باشتباكات مسلحة اندلعت بين احدى قوات القيادة والإرهابيين شرق سامراء.

وقال المصدر إن اشتباكات مسلحة اندلعت قبل ظهر اليوم بين القوات الامنية ومسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة جلام سامراء اسفرت عن إصابة ثلاثة عشر متطوعا من متطوعي الحشد الشعبي ومقتل أربعة إرهابيين وإصابة ستة آخرين.

وفي سياق متصل نقل موقع شبكة الإعلام العراقي عن مصدر أمني عراقي قوله “إن العشرات من إرهابيي تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي قتلوا على أيدي القوات الأمنية على طريق سبايكر في تكريت أثناء عملية تأمين الطريق العام”.

كما تمكن طيران الجيش العراقي من قصف وكر للتنظيم الإرهابي المذكور في “الشرقاط” بمحافظة صلاح الدين ما أسفر عن مقتل 19 إرهابيا وتدمير 4 سيارات تابعة لهم وقتل 9 آخرين في قرية عليلة بالقضاء.

كما أعلنت قيادة قوات النخبة في مصفى بيجي بمحافظة صلاح الدين مقتل 7 إرهابيين وجرح 11 آخرين بقصف على أحد مقراتهم.

وفي محافظة ديالى شمال شرق العراق أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية مقتل 13 إرهابيا بينهم أحد متزعمي تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي ثائر كامل الملقب العرجة من خلال قيام طيران الجيش وبالتعاون مع الاستخبارات العسكرية بضرب تجمع للعصابات الإرهابية في ناحية السعدية بمدينة بعقوبة.

كما ذكر بيان للمديرية أن “طيران الجيش بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية وجه ست ضربات لمجاميع تابعة لعصابات التنظيم الإرهابي المذكور في الفلوجة والبو بالي والبو عبيد وكبدهم خسائر جسيمة بالأرواح والمعدات بمحافظة الأنبار غرب العراق”.

وفي مدينة الموصل شمال العراق أعلن مصدر عسكري مقتل 18 إرهابيا في قضاء سنجار غرب المدينة بينهم 12 من جنسية عربية.

وفي محافظة بابل وسط العراق أعلن ثامر ذيبان الحمداني عضو اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة هروب أكثر من 200 إرهابي كانوا متمركزين في المزارع والدور المهجورة في ناحية جرف الصخر إلى عامرية الفلوجة على خلفية العمليات الأمنية المكثفة مبينا أن من بين الهاربين مجموعة من متزعمي الإرهابيين تحمل الجنسيات الأجنبية.

من جانبه أكد رعد الجبوري رئيس مجلس المحافظة في تصريح لصحيفة الصباح العراقية اعتماد خطط عسكرية جديدة لتحرير جميع مناطق جرف الصخر فيما أعلن مدير شرطة المحافظة اللواء رياض الخيكاني نشر شرطة المحافظة لـ3 الوية فضلا عن متطوعي الحشد الشعبي لمسك الأراضي المطهرة من الإرهابيين ومنع عودتهم إليها.

من جهة أخرى يعيش أهالي قضاء أبو غريب شرق محافظة الأنبار بين بغداد والفلوجة والنازحون إليه أوضاعا إنسانية مريرة بسبب الافتقار إلى المياه الصالحة للشرب نتيجة سيطرة التنظيمات الإرهابية على مشروع الماء الرئيس في القضاء ما أدى إلى حصول حالة من الجفاف وتضرر الكثير من الأراضي الزراعية.

ولفت جاسم محمد سالم المستشار الإعلامي لوزارة البلديات والأشغال العامة الى استمرار توقف مشروع ماء أبو غريب الاستراتيجي عن العمل الذي تصل طاقته إلى 10 آلاف متر مكعب بالساعة نتيجة الوضع الأمني غير المستقر في منطقة الزيدان المقام فيها هذا المشروع وسيطرة التنظيمات الإرهابية عليه.

وأشار سالم إلى أن الوزارة لجأت الى استعمال السيارات الحوضية لايصال الماء الصالح للشرب بين أهالي القضاء.

من جهة ثانية أعلنت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين الثلاثاء انها ستطلق خطة مساعدة طارئة ل500 الف عراقي اضطروا الى الفرار من منازلهم امام تقدم الإرهابيين المتطرفين.

وقال المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز للصحفيين “ردا على الوضع المتدهور في شمال العراق فان مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ستطلق الاسبوع الحالي واحدة من أكبر خطط المساعدة تهدف الى مساعدة ما يقرب نصف مليون شخص أجبروا على مغادرة منازلهم”.

وكان رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادى أكد في وقت سابق أن خطر الإرهاب لا يهدد العراق وحده فحسب بل يهدد جميع دول المنطقة والعالم وعلى الجميع التكاتف لطرد هذا الخطر الحقيقى والقضاء عليه.