الشريط الاخباريسورية

حيدر: المصالحات من استراتيجية سورية.. وهذا ما يؤلم الغرب

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن المسامحة والمصالحة هما عنوانان أساسيان لمصطلح المصالحة الوطنية الذي هو جزء من استراتيجية سورية للخروج من الأزمة الحالية.

وقال حيدر في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري الليلة الماضية: ”إن المصالحات المحلية التي أنجزت هي جزء من المصالحة الوطنية الشاملة التي تفضي إلى الانتصار على الإرهاب وتؤسس لأرضية صلبة ننطلق منها إلى حوار وطني بدأ وما زال مستمرا من أجل إنجاز الصورة النهائية لسورية المستقبل التي يريدها السوريون”.

وتابع حيدر: “إن المصالحة لا تعني فقط وقف العمليات العسكرية في مكان ما أو تسليم السلاح أو تسوية أوضاع أو عودة الناس إلى بيوتهم أو عودة مظاهر الدولة الخدمية فقط بل تعني كل هذه الأمور مجتمعة من أجل إعادة المنطقة إلى ما كانت عليه قبل الأزمة”.

كما شدد حيدر على أن أي مرحلة من مراحل المصالحة يجب أن يكون لها انعكاس إيجابي على حياة المواطن اليومية وعلى مشاكله التي أنتجتها الأزمة مشيرا إلى أن مسوءولية الدولة ممثلة بوزارة المصالحة هي تأمين أعلى درجات الإيجابيات المطلوبة والممكنة ليشعر المواطن أن الدولة عادت ورعت واهتمت.

وأوضح حيدر أن انتكاس المصالحة في منطقة ما لا تعني أن المصالحة الوطنية كعنوان ليست من استراتيجيات وأولويات الدولة السورية أو أنه يجب إعادة النظر فيها بل هي استراتيجية نهائية متفق عليها وعلى الجميع الاقتناع بأنها جزء أساسي من الحل.

وقال:  “إن الأهم من إنجاز المصالحة هو التحصين الدائم لهذه المصالحة في أي منطقة من خلال مظاهر الوئام والمحبة ونشر ثقافة التسامح لإنجاز حالة هدوء واستقرار وصفاء في النفوس”.

وأضاف حيدر “يجب تضافر جهود الجميع لمعالجة الثغرات وإيجاد الحلول والتسوية النهائية في المصالحات لأن أكثر ما يؤلم العدو الخارجي اليوم هو المصالحة الوطنية التي أفتى بتحريمها وجواز قتل من يعمل في إطارها وبالتالي اليد الخارجية لها اليد الطولى في تعطيل المصالحات الداخلية”.