line1الشريط الاخباريسورية

الصحة تدين قيام تركيا وإرهابيين بإعطاء لقاحات فاسدة للأطفال في ريف ادلب

أدانت وزارة الصحة قيام ما يسمى “الائتلاف” بالتعاون مع السلطات التركية بإعطاء لقاحات ضد مرض الحصبة في مناطق شرق معرة النعمان بريف محافظة ادلب ما أدى لاستشهاد 15 طفلا وإصابة آخرين بحالات اختناق.

وقالت الوزارة في بيان لها إن 15 طفلا استشهدوا وأصيب عشرات آخرون بحالات اختناق في شرق معرة النعمان بريف محافظة ادلب نتيجة قيام ما يسمى “الائتلاف” بالتعاون مع السلطات التركية بإعطائهم لقاحات ضد مرض الحصبة في ظروف ما تزال غامضة أدت إلى هذه الكارثة الإنسانية.

واستهجنت الوزارة خرق القانون الدولي والتنكر للمبادئ والأعراف التي تنظم العلاقات الدولية من خلال تسهيل وتوزيع وإدخال اللقاحات والأدوية النوعية التي يحظر صرفها عالميا من دون وصفة طبية وتسليمها لأشخاص وجماعات لا علاقة لهم بأبسط أبجديات العمل الطبي ومهنة الطب، ما يعرض أهلنا في هذه المناطق لمخاطر الاستخدام غير الأمن للدواء واللقاحات ويمثل تهديدا واضحا للصحة العامة.

وأهابت الوزارة بأهلنا في المناطق المحاذية للحدود التركية بضرورة الامتناع التام عن التعاطي مع أي أدوية أو لقاحات يتم إدخالها عبر السلطات التركية مؤكدة أن الوزارة لم ولن تدخر جهدا في إيصال الاحتياجات الطبية للأهالي ولا سيما لقاحات الأطفال عبر جميع الوسائل المتاحة بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وباقي المنظمات الدولية العاملة في الشأن الصحي والموجودة على الأراضي السورية اخذين بعين الاعتبار أن أعطاء اللقاح للأطفال يتطلب توفر معايير وشروط فنية صارمة ومهارة وخبرة فنية لدى الاطر الطبية التي تقوم بهذه المهام.

وطالبت وزارة الصحة المجتمع الدولي بإدانة الموقف اللا إخلاقي وغير الإنساني لأحد ممثلي التنظيمات الإرهابية المسلحة لما يسمى “الائتلاف”  والذي أطلقه في غازي عنتاب وتعامله بفجور واضح مع هذه المأساة الأليمة وإطلاقه وعودا بتعويضات مادية ومعنوية لأسر الأطفال للتغطية على ممارساتهم الإجرامية بحق الشعب العربي السوري متناسيا أن جراح الأمهات الثكالي لا يمكن أن تبلسم بالتعويضات المادية والكلام المعسول وأن حياة الإنسان لا تقدر بثمن.

 ودعت الوزارة المنظمات الصحية الدولية إلى أدنة هذه الكارثة الإنسانية والتحقيق في ملابساتها حماية لحق الأطفال في الحصول على الرعاية الصحية وبما يضمن عدم تكرار مثل هذه التصرفات الإجرامية المستهترة بصحة البشر مطالبة باعتماد حملات التلقيح الوطنية والبؤرية الدورية التي تقرها وزارة الصحة وتعلن عنها بوقت مسبق عبر مختلف وسائل الإعلام الوطنية وكذلك دعم الجهود الحكومية التي تمكن فرق التلقيح المؤهلة للوصول إلى جميع المناطق المتضررة وتحصين الأطفال في هذه المناطق وفق المعايير الطبية الصارمة لإعطاء اللقاحات التي تعتمدها وزارة الصحة ومديرياتها في المحافظات.

وأكدت وزارة الصحة الحرص على الاستمرار في توفير متطلبات حالة الصحة لدى الأطفال ولا سيما إطلاق حملات التلقيح الدورية وإرسال فرق التلقيح المؤهلة واللقاحات الموثوقة ومتمماتها إلى ما بات يعرف بالمناطق الساخنة بالتعاون مع القطاع الأهلي وخصوصا منظمة الهلال الأحمر العربي السوري حرصا على صحة وسلامة أطفال الوطن وضمان نموهم وتطورهم بشكل سليم.