زعيم الأخوان في تركيا يصدق قانون “الأمن الداخلي” المثير للجدل
صدق رئيس النظام الإخواني في تركيا رجب طيب أردوغان مساء اليوم قانون “الأمن الداخلي” المثير للجدل والذي أقره البرلمان الأسبوع الماضي على الرغم من محاولات أحزاب المعارضة إيقافه وذلك في محاولة جديدة منه لتعزيز سلطته وقمعه لمواطنيه.
ويمنح القانون صلاحيات واسعة لقوات شرطة أردوغان التي يمكنها بموجبه اعتقال من تشاء دون أي قرار من وكيل النيابة أو المحكمة.
كما يمنح القانون سلطات أردوغان الأمنية صلاحيات واسعة للتنصت على من تشاء والحصول على أي معلومات خاصة عن من تشاء من أي جهة رسمية أو غير رسمية بما فيها المصارف والمستشفيات.
وكان البرلمان التركي أقر نهاية العام الماضي قانونا آخر يمنح جهاز المخابرات صلاحيات واسعة في جميع المجالات خاصة فيما يتعلق بجمع المعلومات عن أي مواطن وأيا كان موقعه.
وفى تعليقه على القانون قال زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو أن: « تركيا تحولت إلى دولة مخابرات حيث أصبح لـ77 مليون تركي ملف خاص في أجهزة المخابرات والأمن للتأكد من ميولهم السياسية».
وكانت حركات سياسية ووسائل إعلام تركية جددت تاكيدها أمس أن الممارسات القمعية التي تقوم بها أجهزة نظام أردوغان ضد المواطنين الأتراك تعيد تركيا إلى ما شهدته خلال عهد الإنقلاب العسكري في الثمانينات من القرن الماضي.
وتعاني تركيا فى ظل نظام أردوغان حالة مستشرية من قمع الحريات والاستحواذ على جميع مفاصل السلطة والقرار إضافة إلى قضايا الفساد والرشاوى التي تورط بها أردوغان مع أعضاء في حزبه ووزراءه ومقربين منه وهو ما يثير حالة عامة من النقمة والاحتجاج لدى أغلبية المواطنين الأتراك.