أخبار البعثالشريط الاخباريسلايد

في ذكرى التأسيس.. حزب البعث: على العرب ألا يضيعوا بوصلة الصراع

أصدرت القيادتان القومية والقطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بيانين منفصلين في ذكرى تأسيس الحزب، أكدتا فيهما على ضرورة الحفاظ على بوصلة الصراع العربي مع العدو الصهيوني.

وأكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الشعب السوري المتسلح بالوعي واللحمة الوطنية سيفشل المشروعات المعادية الهادفة الى تفتيت البلاد وتقسيمها ولن يسمح للمتآمرين بالنيل من سورية مهما كانت التضحيات وسيحقق النصر على المؤامرة الخارجية المتمثلة بالفكر التكفيري الوهابي.

وفي بيان لها بمناسبة الذكرى 68 لتأسيس حزب البعث جددت القيادة القومية ثقتها بأن: «سورية ستبقى صامدة قيادة وجيشا وشعبا تقدم التضحيات للحفاظ على وحدة أراضيها وتراثها وتاريخها وهويتها القومية والعيش المشترك لأبنائها وستمضي في محاربة الإرهاب وفي المصالحات الوطنية حتى تحقيق الحل السياسي وقطع الطريق على الدول المعادية التي تدعم الإرهابيين والمتآمرين».

وقالت القيادة القومية: «تمر ذكرى تأسيس الحزب هذا العام وسط ظروف صعبة ومعقدة أصبح فيها الوطن العربي فاقدا لمنعته على الصعيدين القومي والقطري وغدا كل قطر مستهدفا بمخطط تفتيت عرقي وطائفي ومهددا بوحدة ترابه الوطني ونسيجه المجتمعي وعيشه المشترك كما تحل الذكرى وسورية موطن البعث مصممة على المضي قدما في طريقها النضالي لتحقيق الانتصار على الارهاب والتآمر الدولي والإقليمي وأدواته بفضل وعي شعبها ووحدته وتلاحمه مع جيشه الباسل بقيادة الرفيق بشار الأسد الأمين القطري للحزب رئيس الجمهورية العربية السورية ليبقى الوطن موحدا عزيزا مصانا».

وجاء في البيان: «إن العدوان الذي يتعرض له اليمن الشقيق مهد الحضارات القديمة ومنبع الهجرات البشرية للقبائل العربية على أيدي نظام ال سعود بذرائع واهية اختراق للأمن القومي العربي وانتهاك صارخ لعلاقات الأخوة العربية ومبادئ القانون الدولي ومسايرة المشروع الصهيوني في المنطقة الذي يهدف إلى القضاء على المقاومة وإنهاء القضية الفلسطينية والقضاء على وحدة اليمن وجعله ضعيفا بعيدا عن التحولات الديمقراطية التي يشهدها خوفا من أن تمتد إلى النظام الرجعي وتسقطه في الداخل السعودي».

ودعت القيادة في بيانها: «الشعب العربي للعودة إلى أصالته المعهودة والتحرك مسترشدا بمواطن قوته وإرثه الحضاري وفكره القومي وعدم الإكتراث لمن يراهنون على إحباطه وتبعيته واستسلامه للأمر الواقع لمواجهة وافشال مخططات الأعداء وهزيمة المستفيدين من التجزئة العربية الذين يسعون إلى الهيمنة على مقدرات الشعوب».

وأكدت القيادة أن: «البعث حاضر بقوة في مختلف معارك الأمة ومنذ تأسيسه عبر عن طموحات وتطلعات الجماهير العربية وشكلت أفكاره وعقيدته الحل العملي والاستجابة الصحيحة في الرد الواضح والجريء على كافة التحديات التي تواجه الأمة على الصعد كلها».

وأضاف البيان: «استطاع الحزب في ظل المتغيرات الدولية والضغوطات الاستعمارية التي تعصف بالمنطقة وبما يتملك من تجربة نضالية طويلة نابعة من إدراكه العميق لحقائق الصراع والتغيير في هذه المنطقة أن يتبنى نهجا يقوم على التجدد مع استمرارية الحفاظ على الثوابت الوطنية والقومية وقد نجح في التعامل مع المتغيرات لأنه يمتلك بنية فكرية عقائدية قادرة على التجديد والتطوير».

وذكرت القيادة أن: «ذكرى المؤتمر التأسيسي لحزب البعث حافز للبعثيين للتمسك بالإنجازات التي حققها الحزب وعدم التنازل عنها أو المساومة عليها ومناسبة لأن يكونوا متيقظين لما يحصل وحريصين على تأدية دورهم المتمثل في تحريك الجماهير العربية على امتداد الوطن العربي وأن الحزب سيبقى أمل الأمة يدافع عن أهدافها ومستقبلها».

وأضافت القيادة أن: «ذكرى التأسيس فرصة لدعوة العرب جميعا إلى عدم إضاعة بوصلة الصراع وتوجيه البندقية ضد العدو الصهيوني الذي ينتهك الحريات والمقدسات الإسلامية والمسيحية ويدعم المجموعات المسلحة التكفيرية ويسعى إلى تهويد القدس وفلسطين كلها وإلى المساهمة في بناء المشروع القومي النهضوي العربي وإنجاحه ففيه الحلول لكل المشكلات والمعضلات العربية قطريا وقوميا».

بدورها اعتبرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن امتلاك الحزب نهج الواقعية التطويرية أسهم إسهاما أساسيا في انتقال سورية إلى النظام الديمقراطي التعددي وفق نمط الديمقراطية التمثيلية مؤكدة أن هذا الانتقال جاء تلبية لتطلعات الشعب وحاجات التطور وبناء على التراكم الإيجابي لمرحلة الديمقراطية الشعبية التي سادت منذ عام 1970.

وقالت القيادة القطرية في بيان لها اليوم بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لتأسيس الحزب تلقت سانا نسخة منه.. إن الحزب “خاض منذ تأسيسه عام 1947 مع الشعب السوري جميع المعارك حيث انتصرت سورية باستمرار وأضحت عنوانا للدفاع المستميت عن الاستقلال الحقيقي وحرية القرار والخيار وبنى تقاليده النضالية في إطار التقاليد الكفاحية للشعب وأبناء الأمة العربية جمعاء وكان المعيار الشعبي هو الذي يحدد توجهات الحزب وأولوياته في كل مرحلة”.

وأضافت القيادة في بيانها.. إنه بعد ثورة آذار والحركة التصحيحية أضحى التعامل مع المستجدات والتطورات “يستند إلى مفاهيم الواقعية التطويرية التي لا تنفي الواقع فتقع في الرومانسية الثورية ولا تقبله على علاته فتقع في الاستسلامية والخنوع وإنما تستولد منه أفضل ما فيه وتستخدم هذا الأفضل مرتكزات لتبني عليها باتجاه الانتقال إلى مرحلة أعلى في سلم التطور الذي لا نهاية لآفاقه”.

وشددت على أن الحزب إذ يشارك جماهير الشعب كافة مناسبة تأسيسه الثامنة والستين يؤكد “مواصلته الكفاح مع جميع القوى الوطنية وفئات الشعب كلها ومع الجيش العربي السوري الباسل من أجل الانتصار في المعركة الراهنة التي سيرسم الانتصار الحقيقي فيها مستقبلا جديدا لوطننا وللعروبة وللمنطقة بأكملها”.

ورأت القيادة أن سورية “بشعبها وجيشها وقائدها وقواها الوطنية تخط صفحة جديدة في كتاب تاريخها الزاخر بملاحم العزة والكرامة وبتقاليد النضال ضد الصهيونية والرجعية والتدخل والاستعمار بجميع أشكاله” متوجهة بأسمى آيات التقدير إلى “الجيش السوري الباسل والشعب العربي السوري الأبي الذي يواجه الحرب الكونية والإرهابية غير المسبوقة ضده بقيادة الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد”.

405