الشريط الاخباريدولي

ميدفيديف: السبيل الوحيد لإنهاء أزمة سورية هو الحل السياسي بين السوريين

أكد رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سورية هو الحل السياسي بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي.

وقال ميدفيديف في حوار مع صحيفة الأهرام المصرية عشية مشاركته في احتفال توسيع قناة السويس أن: «موقف روسيا ثابت من هذه الأزمة ومن المهم أن تكون التسوية مبنية على أساس بيان جنيف الصادر بتاريخ 30 حزيران لعام 2012 حيث تم تحديد جميع الخطوات الضرورية بوضوح كما أن أي تدخل خارجي هو أمر غير مقبول وعلى السوريين أنفسهم أن يقرروا من سيدير شؤون بلادهم ولا أحد يملك الحق في أن ينوب عنهم في اتخاذ مثل هذا القرار».

وشدد ميدفيديف على أن: «روسيا عازمة على الاستمرار في مساعدة الشعب السوري بهدف حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ووقف العنف بأسرع وقت ممكن»، مضيفا أن: «موسكو تتواصل على الدوام مع ممثلي الحكومة والمعارضة وتبذل ما في وسعها لخلق مناخ ملائم للحوار الوطني فيما بينهم وفي هذا السياق جرت في شهري كانون الثاني ونيسان الماضيين لقاءات تشاورية بمشاركة الطرفين ونحن على استعداد لمواصلة تنظيم مثل هذه اللقاءات التي يجب أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تسوية ناجحة للأزمة».

وأوضح ميدفيديف أن: «جهود دولة واحدة لا تكفي لمواجهة ناجحة للشر العالمي الجديد المتمثل بالإرهابيين الدوليين من تنظيم “داعش” و “جبهة النصرة” والمجموعات الأخرى مبينا أن مكافحتهم تتطلب توحيد الجهود المشتركة لجميع الدول والتعاون فيما بينها على أساس التقيد الصارم بمبادئ وقواعد القانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة وعدم التقيد بازدواجية المعايير».

وقال ميدفيديف أن: «روسيا ترفض التدخل في شؤون البلدان الأخرى من خلال استغلال المجموعات المتطرفة بحجة تحقيق أهداف جيوسياسية وهذا يؤدي إلى نمو قوى متطرفة إرهابية جديدة».

وأضاف ميدفيديف أن: «التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم “داعش” تأسس دون موافقة مجلس الأمن الدولي وطالت عملياته الأراضي السورية من دون موافقة هذا البلد وهذا يخلق شكوكا كبيرة فيما يتعلق بشرعية هذه العمليات كما أن الغارات الجوية التركية الأخيرة على العراق لا يمكن إلا أن تثير تساؤلات مماثلة».

وشدد ميدفيديف على ضرورة نقل النزاع في اليمن بأقرب وقت ممكن من المسار العسكري إلى السلمي والأخذ بعين الاعتبار مواقف جميع القوى السياسية وقبل كل شيء مصالح الشعب اليمني وقال: «نحن منذ بداية الأزمة اليمنية نعمل بإصرار على وقف الأعمال العسكرية بشكل فوري والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي اليمن واستئناف الحوار اليمني اليمني على نطاق واسع ونحن اليوم نؤيد الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لنزع فتيل التوتر».

وأشار ميدفيديف إلى أن: «الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية يشكل ضمانة للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ويسمح لإيران بالعودة إلى إطار التعاون السياسي والاقتصادي الطبيعي مع المجتمع الدولي».

ولفت ميدفيديف إلى أن العلاقات الروسية المصرية تتطور باستمرار حيث يناقش البلدان مشاريع مشتركة جديدة في قطاعات التكنولوجيا المتطورة والصناعة الثقيلة والخفيفة إضافة إلى توقيع عقود في مجال التعاون العسكري والتقني وتعزيز القدرات الدفاعية لمصر بما في ذلك قدرتها على مواجهة الإرهاب.