محليات

ورشة عمل حول تحديات جمع البيانات السكانية في سورية

ناقش المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان أبرز التحديات التي تواجه عملية جمع البيانات السكانية في سورية والحلول المقترحة لتجاوزها بدءا من نشر الوعي في هذا المجال وانتهاء ببناء نظام معلومات متاح لجميع الباحثين.

وذكرت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان هديل الأسمر “بحسب سانا” أن الأزمة في سورية أدت إلى ظهور تحديات وصعوبات في جمع البيانات السكانية، مبينة أن هدف الورشة استعراض أبرز القضايا السكانية المتعلقة بإدارة البيانات السكانية ونظم المعلومات وتحديد التحديات والفجوات كخطوة أساسية في مسار تحديث مشروع السياسة السكانية وفقا لأولويات العمل الوطني.

ورأى الممثل المساعد لصندوق الأمم المتحدة للسكان عمر بلان أن السكان محور أي برنامج تنموي وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي أدت إلى تضرر عدد كبير من السكان مشيرا إلى ضرورة التعاون بين الجهات والشركاء الوطنيين لتعزيز وتحسين الخدمات الصحية والدعم النفسي للسكان ولا سيما المتضررين منهم.

بدوره استعرض مدير السكان في الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان وضاح الركاد توصيات المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لما بعد 2014 والتي تتمثل بالربط بين السكان والتنمية ووضع مرتكزات أساسية لها وضرورة تركيز الجهود على المشكلات السكانية من منظور ما استجد من عوامل ومتغيرات أفرزتها الأزمة.

وتحدث صطيف الرفاعي من وزارة الداخلية عن آليات العمل في السجل المدني ومنعكسات الأزمة عليه، حيث خرجت الكثير من مديريات الشؤون المدنية بالمحافظات عن الخدمة نتيجة تعرض بعضها للتخريب، إضافة إلى ازدحام المديريات في المناطق الآمنة ما أدى إلى تأخر تسجيل الوقائع المدنية مبينا أنه تم إحداث شعب مركزية في دمشق لتسهيل الإجراءات بتسجيل وقائع المواطنين التابعين للمناطق المتضررة.

وتركزت طروحات المشاركين بالورشة حول أبرز التحديات في مجال إنتاج البيانات كانعدام الثقافة المجتمعية في بعض المناطق والتي تشكل عائقا أمام نجاح عملية جمع البيانات إضافة إلى مشاكل متعلقة بمراكز الإقامة المؤقتة وعدم التنسيق بينها وبين مراكز السجل المدني.