غاتيلوف: نأمل في دعم مجلس الأمن الدولي لاتفاقنا مع الأمريكيين حول سورية
أعرب نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف عن أمل بلاده في أن يدعم مجلس الأمن الدولي هذا الشهر اتفاقها مع الولايات المتحدة حول سورية من أجل “تجنب تفسيرات خاطئة له”.
وقال غاتيلوف في حديث لوكالة إنترفاكس الروسية اليوم إن “مرحلة نشطة من المشاورات بهذا الشأن ستبدأ في مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل” مؤكدا أن موسكو مهتمة بعدم المماطلة في التوصل إلى اتفاق في هذا المجال.
وأوضح غاتيلوف أنه في حال وافق مجلس الأمن الدولي على الاتفاق بسرعة فإن ذلك سينعكس إيجابا على تعزيز نظام وقف الاعمال القتالية وإيجاد سبل للتسوية السياسية في سورية لافتا الى ضرورة إجراء نقاش ومشاورات مع جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي وبعد ذلك سيتخذ المجلس مثل هذا القرار إذا اعتبر ذلك ممكنا.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يدعم الاتفاق الروسي الأمريكي حول سورية سيسمح بتجنب تفسيرات خاطئة له وتوحيد جهود المجتمع الدولي.
من جهة أخرى قال غاتيلوف إن روسيا والولايات المتحدة ستقومان في الأيام القريبة المقبلة بتدشين مركز تنفيذي مشترك في جنيف من أجل تنسيق الضربات الموجهة للإرهابيين في سورية.
وتعليقا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر بأن الاتفاق الروسي الأمريكي الذي تم التوصل إليه في الـ 9 من أيلول الجاري في جنيف ينص على توجيه ضربات إلى “جبهة النصرة” دون “داعش” قال غاتيلوف “على خبراء البلدين التوصل إلى اتفاق محدد بهذا الشأن… في حالة حلب فإن جبهة النصرة تعمل هناك في أغلب الأحوال لكن من حيث المبدأ يوجد هناك فهم مشترك لمواصلة توجيه الضربات ضد تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين وهذان التنظيمان أدرجا في قائمة العقوبات الأممية ويعتبران إرهابيين وبالتالي فإن نظام وقف الاعمال القتالية لا يشملهما”.
وكانت روسيا والولايات المتحدة توصلتا في التاسع من ايلول الجاري إلى اتفاق جديد حول سورية ينص على وقف الأعمال القتالية والفصل بين الإرهابيين وما يسمى “المعارضة” وتحديد المناطق التي سيتم فيها ضرب الإرهابيين من قبل الطيران الروسي والأمريكي وإنشاء مركز مشترك لتنسيق الضربات واستئناف العملية السياسية لحل الأزمة في سورية.