دراسة استشعارية – هيدرولوجية لنبع السن المغذي
أقامت جامعة تشرين «الندوة العلمية الأولى للأبحاث الجيولوجية في المنطقة الساحلية» وفي أحد محاورها قدمت الجيولوجية يولا عبود فرع هيئة الاستشعار عن بعد باللاذقية عرضاً تناولت فيه أهمية الماء وتحسين استخدام سبل إدارة الموارد المائية وترشيد استخدامها وتطبيق تدابير فعالة لحماية موارد المياه من التلوث من خلال الارتكاز على معرفة واسعة للموارد المائية السطحية والجوفية وتوزعها المكاني ونوعيتها وإنتاجيتها ووسائل استثمارها وحمايتها من الملوثات وبينت أهمية تقنيات الاستشعار عن بعد بما توفره من وقت وجهد وإمكانية معالجة المعطيات باستخدام الأنظمة الرافدة Gps بحيث نضع النتائج أمام أصحاب القرار لاتخاذ الإجراءات المناسبة ومعالجة السلبيات .
و أضافت : نظراً لكون نبع السن من المصادر الأساسية لتأمين مياه الشرب والتي يزداد الطلب عليها يوماً بعد يوم نتيجة تزايد السكان والتطور السياحي الذي تشهده المنطقة الساحلية لذلك كان من الضروري حماية هذا المصدر الحيوي الهام من التلوث نظام المعلومات الجغرافي في حماية الموارد المائية ( دراسة حماية حوض السن ) وتمت مراسلات من أجل الوصول إلى منهجية لحماية المصادر المائية من التلوث بالتعاون بين الهيئة العامة للاستشعار عن بعد والهيئة العامة للموارد المائية كجهة تعنى بحماية المياه العامة كونها تملك خبرات فنية يتكامل دورها مع دور الهيئة العامة للاستشعار عن بعد .
و ذكرت عبود التوصيات التي نتجت عن الدراسة تتلخص بعدم إقامة أية منشآت صناعية جديدة ومعالجة وضع المنشآت الصناعية والزراعية الموجودة واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع وصول الملوثات إلى الوسط المحيط والتأكيد على معالجة نواتج الصرف الصحي ومعالجة وضع مكبات القمامة وعدم صرف مخلفات معاصر الزيتون في المسيلات المائية والوديان واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمعالجتها أو نقلها لمناطق أخرى آمنة والحد من استخدام الأسمدة الكيميائية والمبيدات في الأراضي الواقعة و المراقبة الدورية لمياه نبع السن والينابيع الواقعة لرصد أية ظاهرة للتلوث ومعالجتها في الوقت المناسب والتأكيد على عدم حفر آبار ضمن حدود نطاق الحماية من الدرجة الأولى واعتماد منهجية هذه الدراسة وتعميمها على بقية مصادر الشرب في القطر .
اللاذقية – البعث ميديا – عائدة أسعد