ثقافة وفن

قوافي الأمل..

جباه سمراء قد اشرقت بحبات الندى, رسمت عناقيد الحب، تلألأت مع النجمة الأولى يوم ولادتهم أخذت منهم عهداً بالبقاء حيث الأمل, أحبتهم .. عانقتهم .. سكنت حقائبهم ..زقزقت مع الطيور شذت فوق رؤوسهم .. لحنت قصص الخلود في اعماقهم.

لم يتعدى الامر حدود القدر ولا سكون تلك اللحظة , هم كتبوا على الجباه آلاف العبارات , هم غنوا للحب للشوق وتغنوا بنجمة عذراء لا تظهر الا لهم .

ألحانهم كنقاء طفل صغير يسمع صوته للمرة الاولى وكم تسمع الزغاريد وكم يفرح ذاك الذي ينتظر على حدود الغد زوال الفاجعة وعيونهم رقت حور ام شهل ام عشق ام در ..يقال .. كلما تفتحت كلما ابتسمت كلما صالت وجالت ,عندما اطفئت كل الأضواء …. بقيت هي النور ويقول: عندما أبدأ أقطف الزهرة الاولى واكتب عنواني الندي يوم التقيتك هناك حيث توقف الكون أمسكت يدي ظناً أنها يدك … وأخذت نفسي بشدة نحوك …. وقفت هنا عاجز عن الحركة بالرغم من اني قد وصلت الى أبعد ابعد ذكرى ورأيت كل ما في السماء وحققت كل ما اريد لكني حيث اختارني الفجر عانقني واخذني حيث الشمس وكتبني احدهم برسالة علها تصل يوماً ما اليك .. قد جف حبري يا حياة وما عدت اكتب الا بماء المطر , كتبت كثيراً وكثيراً فابحثي اينما اتجهتي تجدين كلماتي , في الحديقة العشب ينادي .. والشوك ينادي .. والورد ينادي .. والظل ينادي وانت تنادين .. وانا غبت لكني ما زلت انادي ………….وا بلادي

خاطرة للكاتب فهد الأبير – حاصلة على المركز الثاني على مستوى سورية 2015