الشريط الاخباريمحليات

شبح التشرد يلاحق أهالي مدينة الزبداني.. ومناشدة للبلدات المجاورة لاحتضانهم

عانت مدينة الزبداني على امتداد سنوات الازمة من جميع اشكال العذاب فمن اختطاف عروس المصايف السورية من قبل قلة من الارهابيين الى الدخول في حرب دمرت الحجر والشجر والبشر وخلفت الاف المشردين من بيوتهم واراضيهم.

المعاناة التي بدأت من شباط ٢٠١٢ حيث هُجر الأهالي من بيوتهم هرباً من ويلات الحرب التي جرهم إليها الإرهابيون، وفي شهر رمضان بنفس السنة هرب الأهالي مرة تانية حيث كان هربهم من من حارة إلى حارة حتى خرجوا من الزبداني، فمنهم من توجه الى دمشق ومنهم من توجه الى مضايا وبقين والمعمورة والانشاءات وبلودان.

ويؤكد الأهالي الذين التقيناهم بأن دخولهم الى معظم المنازل في احياء بقين والبلدات المجاورة كان حلاً إسعافياً ناتج عن الأزمة التي وقعوا فيها فإما الشارع أو دخول البيوت دون استئذان أهلها.

ويؤكد الأستاذ عبد المجيد عبد الرزاق علاء الدين أحد وجهاء الزبداني وعضو الهيئة الوطنية لمدينة الزبداني بأن عدد لا بأس به من الأهالي اتصل باصحاب المنازل طالباً اذن البقاء في المنزل، واغلب الناس سكنت المنازل مجانا بلا مقابل.

وتابع علاء الدين: بعض السكان من أهالي الزبداني حافظ على البيت الذي سكنه والبعض  لم يحافظ عليه.

أما اليوم وبعد أن شهد شهر نيسان 2017 الفائت عملية إخلاء المسلحين من الزبداني والبلدات المجاورة، واجراء عملية المصالحة الوطنية والسماح للجميع بالعودة إلى منازلهم، يؤكد الكثير من الأهالي أن منازلهم مدمرة وغير صالحة للسكن، وفي المقابل قام أصحاب العقارت التي كان الأهالي يسكنوها خلال فترة الأزمة بالمطالبة بمنزلهم وانذروا الناس بالإخلاء سواء كان ذلك بشكل مباشر أو عبر مخفر الشرطة، فصار الأهالي أمام شبح التشرد مرة أخرى فلا منازلهم صالحة للسكن ولا مأوى لهم الا تلك البيوت التي يسكنوها الآن.

ويقول علاء الدين: نحن في هذه القضية أمام حالة يختلط فيها القانون والحق بالإنسانية والتفاهم، فمع الإقرار بحق أصحاب المنازل بالتصرف بحرية في ممتلكاتهم، لا بد من نظرة إنسانية للسكان، ويقترح علاء الدين أن يتم التواصل مع الجهات المعنية من بلدية وجهات أمنية إضافة الى أصحاب المنازل وذلك من أجل وضع الصيغ القانونية التي تكفل حق أصحاب المنازل وتقي الأهالي من التشرد ريثما يتثنى لهم إعادة بناء منازلهم أو تأمين مأوى بديل.

خاص البعث ميديا|| بلال ديب