ثقافة وفن

صالح الصالح مدير عام مكتبة الأسد للبعث ميديا: سورية مثل طائر الفينيق

مساء أمس أسدل الستار على معرض الكتاب في مكتبة الأسد بدمشق, مؤكداً انه (خير جليس) وأنه الصديق الجميل للإنسان, وأن حميمة الورق ورائحته لن تفنى وأنها سرمدية مادامت على الأرض حياة, وان دمشق المحروسة هي أم الحضارة والثقافة والإنسانية. ثمة أسئلة اتجهنا بها للأستاذ صالح الصالح مدير عام مكتبة الأسد وكان للبعث ميديا هذا الحوار:

– ماذا عن معرض الكتاب هذا العام  (2017) ما الجديد فيه عما سبقه في العام الماضي؟

معرض هذا العام مميز أكثر عن المعرض السابق, من حيث تضاعف مساحته ومن حيث العدد الأكبر لدور النشر المشاركة السورية والعربية, المعرض في العام الماضي شارك فيه 75 دار نشر, هذا العام بلغ عدد دورالنشر المشاركة 150 دار نشر, وهذا يبرهن عن سعي إدارة المعرض  الحثيث على مشاركة أكبر عدد ممكن من دور النشر السورية والعربية والعالمية.

– هناك أكثر من 40 مشاركة عربية وثلاث مشاركات أوروبية.. هل هذا الرقم فيه تفاؤل؟

ليس هذا طموحنا ولا ما سعينا إليه إنما هو بادرة خير قياسا بمشاركات العام الفائت وبالظرف العام الذي تمر فيه البلاد, وبلدنا سورية على وجه الخصوص, لكننا سنجد مشاركات عربية كبيرة جدا في المعرض القادم أنا متفائل

– ما هي مميزات معرض هذا العام عما سبقه ؟

من يتجول في أروقة المعرض, سيجد انه قد تمدد أفقياً وعامودياً وأن أوقات دوام المعرض تسمح لكل زائر التكيف مع ظروف عمله وحياته فدوام المعرض من العاشرة صباحاً حتى العاشرة مساءً, كذلك كما لاحظتم هناك دور نشر متخصصة بكتب الأطفال وهناك أيضا الكتب العلمية والدينية, وهناك دور تصدر كتب متنوعة من رويات وشعر وترجمات ودراسات وقد اشترطنا على دور النشر ان تقدم حسومات للقراء كل دار وحسب مقدرتها وقد تراوحت الحسومات من 30  % – إلى70 %.

– ماهي الرسالة التي أطلقتموها من خلال معرض هذا العام ؟

الرسالة التي أطلقناها للعالم من خلال معرضنا هذا, هيان معرض الكتاب لن يموت وأن سورية التي أرسلت للعالم رسالة الحضارة والإنسانية منذ أكثر من عشرة الآف عام وقدمت الأبجدية الأولى التي من خلالها تطورت وتقدمت البشرية , عادت الآن إلى واقعها وحضارتها, أن سورية مثل طائر الفينيق الذي لايفنى أبداً , كلما ظن أعداء سورية أنها قد انتهت تنطلق من جديد وتحلق في أعالي السماء . ونحن قادمون على أيام مليئة بالأمل وببشائر الخير على بلدنا الحبيب سورية.

– هذه الليلة أسدلالستار على المعرض, هل يمكننا القول أن المعرض سيستمر للسنوات القادمة؟

بالطبع أنا أقول أن معرض الكتاب في دورته الثانية بعد توقفه لسنوات بسبب الحرب, وهذا يعني استمراره  وعدم توقفه, وهو لن يتوقف لأن سورية تتجه حالياً باتجاه إنهاء الأزمة وهو شيء مؤكد, ونحن نرى انتصارات الجيش العربي السوري, في كل الأمكنة وعلى جميع الاتجاهات, وعلى امتداد مساحة سورية الكاملة, وكل يوم نجد انتصارات جديدة, هذه مؤشرات تبشر بأن النصر قادم, وأن المعرض سيستمر سنوياً ولن يتوقف وبالتالي لن يوقفنا أي شيء لأن هذا المعرض جزء من تراثناالفكري والثقافي والحضاري والإنساني, وهو تقليد سنوي اعتادته دمشق وألفته, وسترى في العام القادم معرضاً متميزاً وناجحاً , بمشاركات أكبر ومساهمات أوسع وفعاليات أكثر.

 

البعث ميديا || خاص – أحمد عساف