ثقافة وفن

(رشّدها لتضل سورية منورة).. لوحات فنية حول ترشيد الطاقة

“استهلك حاجتك… لا تطيرها من إيدك.. باستهتارك ممكن تخسرها.. رشدها لتوصل لغيرك.. رشدها لتضل سورية منورة” جمل حاكت مجموعة من رسومات طلاب كلية الفنون الجميلة في معرض عن “أهمية ترشيد الطاقة” نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع المركز الوطني لبحوث الطاقة بوزارة الكهرباء.

شارك في تنفيذ الفكرة المقترحة من قبل مركز بحوث الطاقة 40 طالباً من كلية الفنون تم اختيار 32 لوحة من أعمالهم لتقديمها في معرض الكلية بينما قدمت وزارة الثقافة للفائزين الثلاثة على التوالي جوائز بقيمة 100/75/50 ألف ليرة سورية و 10 آلاف لكل مشارك تشجيعاً له.

معاون وزير الثقافة توفيق الإمام أوضح في تصريح له أن الوزارة رعت المعرض بدعم مالي ومعنوي، مبيناً أن الهدف توعية المجتمع حول أهمية ترشيد الطاقة وعدم هدر المال العام ولا سيما في الظروف الراهنة وسيكون هناك معرض في العام القادم ضمن هذا المجال.

وفي تصريح مماثل أشار الدكتور سنجار طعمة معاون مدير عام المركز الوطني لبحوث الطاقة بوزارة الكهرباء إلى أن المعرض يأتي ضمن إطار “الاستراتيجية الوطنية للوعي الطاقي” التي أقرت في مجلس الوزراء وشاركت بها سبع وزارات لتنفيذها منها الثقافة والتعليم العالي لمحاولة إيصال المعرفة العلمية بطريقة جميلة للمواطنين، لافتا إلى أن هدف المعرض يكمن بنقل الفكرة العلمية الجافة إلى فكرة فنية ثقافية.

ويعمل مركز بحوث الطاقة وفق طعمة على نشر ثقافة ثلاثة مواضيع هي “الترشيد ورفع الكفاءات والطاقات المتجددة” نظراً لضرورتها الحياتية في ظل الظروف الراهنة سواء على الصعيد الثقافي أو الحضاري أو الاقتصادي. حيث لاحظ المركز من خلال دراساته أن أكثر من 30 بالمئة من الطاقة مهدورة نتيجة سوء الاستهلاك وأنه من خلال تغيير سلوك المجتمع بالاستهلاك من الممكن توفير مليارات الليرات السورية.

وأشرف على لوحات الطلاب الدكتور سالم حمشو رئيس قسم التصميم الغرافيكي والملتيميديا في كلية الفنون الذي أوضح أنه تم البدء بالتحضير لتنفيذ الفكرة منذ أشهر من خلال تحفيز قدرات الطلاب الفنية والفكرية لافتاً إلى أن الفن هو تشكيل جمالي وفكري ووظيفي وهو ما اعتمد عليه الطلاب في لوحاتهم وموضحاً أنه تم اختيار الفائزين حسب الأفكار والجهد المبذول عبر مراحل زمنية محددة.

من جهتها أشارت الطالبة كارلا مساميري الفائزة بالجائزة الأولى عن لوحتها “استهلك حاجتك” والتي تتضمن “لمبة مضاءة ضمن صحن طعام وشوكة قسمت جزءاً من اللمبة” إلى أنها استوحت الفكرة من أن الحاجة للكهرباء مثل الطعام والشراب للإنسان وعليه استهلاك حاجته فقط منها ليجدها دائماً بمتناول يديه.

بينما استوحت الطالبة نادين غنوم الفائزة بالجائزة الثالثة لوحتها “لا تطيرها من إيدك” من البالونات التي تطير من أيدي الأطفال عند إفلاتها للإشارة إلى أن الاستهتار بتشغيل الكهرباء والإنارة يؤدي إلى فقدانها.