رواج لافت للبضائع السورية في موسكو
انطلقت أمس في العاصمة الروسية موسكو فعاليات المعرض الدولي السادس والعشرين للمواد الغذائية بمشاركة نحو 1500 شركة دولية من أكثر من 60 دولة بينها سورية و38 جناحا وطنيا وتستمر حتى 14 أيلول الجاري.
وقال النائب الأول لرئيس لجنة السياسة الزراعية والغذائية واستثمار الطبيعة في مجلس الاتحاد الروسي سيرغي ليسوفسكي خلال الافتتاح: إن هذا المعرض أصبح تقليدا سنويا منذ 26 عاما في روسيا بالرغم من الصعوبات التي خلقتها العقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2008 ولذلك بات هذا المعرض معلما مهما يدل على نجاح السياسة الزراعية والغذائية الروسية في تخطي هذه العقبات عبر التطور الهائل الذي حصل في القطاع الزراعي.
وأضاف ليسوفسكي: إننا حافظنا على الانتاج الزراعي وحققنا تقدما في إنتاج اللحوم وارتقينا إلى الدرجة الأولى في العالم بإنتاج الحبوب ومازال أمامنا عمل الكثير لنتخلى كليا عن المنتجات الغربية المدرجة في لائحة العقوبات.
وعبر ليسوفسكي عن سعادته بعودة سورية إلى الأسواق العالمية ودخولها إلى الأسواق الروسية، وقال: إن مشاركة سورية في هذا المعرض هي فرصة إيجابية لتوسيع حجم المنتجات الغذائية الموردة إلى بلدنا، مؤكدا أن الشعب السوري العريق رغم معاناته من الإرهاب خلال سبع سنوات تقريبا والعقوبات الغربية إلا أنه قادر على تجاوز كل هذه المحن وعلى إعادة بناء وطنه واقتصاده في زمن قياسي قصير.
من جانبه أكد الملحق التجاري في السفارة السورية منذر أحمد أن سورية ما بعد الحرب الإرهابية عليها ستكون أكثر تصميما على تخطي كل ما خلفته في المجالات الاقتصادية وخاصة في رفع مستوى الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي لترتقي به إلى مستوى الانجازات العسكرية التي يحققها شعبنا وجيشنا المغوار.
وأشار أحمد إلى أن مشاركة المؤسسات التجارية السورية في هذا المعرض الدولي تدل على أن سورية تتعافى من الجراح التي سببها الإرهاب بدعم من دول إقليمية وعالمية وتنهض من جديد بقوة أكبر وبتصميم أقوى لتدخل الأسواق العالمية ثانية.
بدوره قال المدير العام لمؤسسة مكي للصناعات الغذائية والحلويات حسام مكي إننا نشارك في هذه المعارض لتعزيز التبادل التجاري بين سورية وروسيا والارتقاء بالعلاقات التجارية إلى مستوى العلاقات السياسية بين بلدينا، مشيرا إلى الإقبال الكبير على المنتجات السورية والذي يدل على تعافي سورية من آثار الحرب الإرهابية عليها.
ولفت مكي إلى عقد اجتماع قريب جدا لمجلس الأعمال الروسي السوري المشترك حيث هناك الكثير من المسائل التي سيتم طرحها ونأمل أن تكون النتائج جيدة للجانبين في مجال التبادل التجاري وإعادة إعمار ما دمره الإرهابيون في سورية والحصول على امتيازات جمركية ومالية للتعامل بالعملات الوطنية نظرا للعقوبات المفروضة على المؤسسات المالية السورية والروسية من أجل تفعيل العمل التجاري بين سورية وروسيا بشكل أفضل.
في حين اعتبر مدير تطوير الأعمال التجارية في مجموعة “سما الشام” للمنتجات الغذائية والأعمال الإنشائية فيصل موصلي أن التواجد والإقبال على جناح الشركة كان أكبر من المتوقع علما أن المنتج المعروض ليس للعامة بل إن أغلبيته مخصصة للشركات التي ستتولى إعادة تصنيعه ورغم ذلك كان هناك إقبال كبير عليه.
وأضاف موصلي: إن العديد من زائري جناحنا كانوا يتساءلون عن قدرة الشعب السوري على المشاركة في هذه المعارض رغم الحرب الإرهابية التي شنت على سورية، مؤكدا أن المنتج الزراعي الغذائي السوري مشهور عالميا وحاز ثقة المستهلك وخاصة في السوق الروسية وهذا أمر إيجابي للمصدرين السوريين.
وأكد موصلي أن مشاركة سورية في هذا المعرض والتي جاءت رغم الظروف القاسية والعقوبات هي نتاج قوة وتصميم على الاستمرار في الحياة.