الشريط الاخباريدولي

نصف مليون روسي ضحية موجة “الإرهاب الهاتفي”

تتلاعب موجة الإرهاب الهاتفي التي تجتاح روسيا منذ 20 يوما، بأعصاب المواطنين والأجهزة الأمنية وأجهزة الإنقاذ والإسعاف، فحتى اليوم تم إجلاء أكثر من 540 ألف شخص في 100مدينة .
وبدأت هذه الموجة الإرهابية تجتاح البلاد منذ 11 أيلول 2017، عن طريق اتصالات هاتفية غامضة من مجهولين، يقومون بالإبلاغ عن تفخيخ وزرع عبوات ناسفة وقنابل في أماكن عامة ومحطات مزدحمة، وأبنية سكنية تغص بقاطنيها.
وعلى الرغم من أن هذه البلاغات جاءت كاذبة لحسن الحظ، ولم تنفجر لا قنبلة ولا عبوة خلال هذه الفترة، إلا أن التكاليف النفسية والعصبية وحتى المالية، لهذه البلاغات الهاتفية الكاذبة، كانت مرهقة وباهظة الثمن، إذ تم الليلة الماضية وحدها وصول تهديدات مجهولة الهوية عن تفخيخ 109 مبان في ست مدن من البلاد، فتم على أثر ذلك إجلاء حوالي 60 ألف شخص من منازلهم .
وخلال الموجة الراهنة من الإرهاب الهاتفي، تم إجلاء أكثر من نصف مليون شخص من أكثر من 1200 مبنى ومركز تجاري وسكني ومحطة قطارات وأسواق عامة.
كشف مصدر في أجهزة الطوارئ الروسية، عن إجلاء نحو 100 ألف مواطن يوم الثلاثاء 19 أيلول، إثر تلقي اتصالات هاتفية، أبلغ فيها مجهولون بخطر وقوع تفجيرات في مختلف المدن الروسية.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصدر أمني قوله، إن عمليات الإجلاء شملت مئات المواقع في موسكو وروستوف على الدون وأستراخان وفولغوغراد ويكاتيرينبورغ وغيرها من المدن.
وتلقت أجهزة الأمن الروسية في الفترة الأخيرة العديد من البلاغات الكاذبة من “الإرهابيين الهاتفيين” الذين هددوا بتفجير محطات سكك حديدية ومراكز تجارية وجامعات ومدارس وفنادق ومقرات إدارية.
ويوم السبت في 16 أيلول، قالت قوات أجهزة الأمن الروسية، إن خدمات الطوارئ تلقت في ذلك اليوم، 57 بلاغا كاذبا في 11 منطقة في روسيا، مشيرة إلى أن 21 ألفا تم إجلاؤهم أثناء التحقق من صحة البلاغات .
تجدر الإشارة إلى أن موجة البلاغات الكاذبة بشأن تفخيخ المباني، وعلى وجه الخصوص المدارس ومحطات سكك الحديد والمطارات ومراكز التسوق، بدأت منذ الـ11 أيلول الجاري. وكانت ذروة هذه البلاغات في الـ13 الشهر، فقد وردت اتصالات بشأن وجود خطر انفجار في 100 موقع، فقط في العاصمة الروسية موسكو .
ووفقا لمصادر تاس، فإن الأجهزة الأمنية أكدت أن هذه البلاغات مخطط لها من قبل مجموعة من الأشخاص. وظهرت في وسائل الإعلام فرضيات مختلفة، بدءا مما يسمى بالأثر الأوكراني (على غرار عام 2014، عندما تم الحصول على بلاغات كاذبة بشأن وجود متفجرات داخل مراكز التسوق، من أرقام هواتف أوكرانية) وحتى فرضية ربط هذه المكالمات بأنصار تنظيم “داعش”.
وأكدت المصادر لـ”تاس” أن العمل جار حاليا على تحديد هوية إرهابيي الاتصالات من خلال التحقيقات وعمليات البحث والتحري.