أخبار البعثالشريط الاخباري

«الملتقى الحواري للإصلاح الإداري» ينطلق في حماة

انطلقت فعاليات الملتقى الحواري للإصلاح الإداري الذي تقيمه الأمانة العامة لمحافظة حماة بالتعاون مع جامعتي حلب وحماة والجامعة الوطنية الخاصة في حماة والجمعية الوطنية السورية للاقتصاد والإدارة وذلك في مدرج مجلس المدينة.

وبين محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري في كلمة له خلال الافتتاح أن الملتقى هو الأول من نوعه في حماة من حيث المحاور المطروحة ومستوى المشاركين، مشيرا إلى أن التطوير الإداري والتنمية الإدارية ضرورة ملحة في جميع المؤسسات لمواكبة أحدث الأساليب والمعايير المتبعة في عالم الإدارة واستثمار الكوادر البشرية والإمكانات المادية ومختلف الموارد الأخرى على نحو أمثل.

ولفت المحافظ إلى أن الملتقى موجه لمديري المؤسسات والجهات العامة ورؤساء الوحدات الإدارية للارتقاء بمستواهم الإداري والتصدي للممارسات والآليات الخاطئة السائدة في عملهم حرصاً على تحقيق الإصلاح الإداري المنشود، معلناً ان فريق عمل المحافظة وبالتعاون مع الشركاء الفاعلين وخصوصاً الجمعية الوطنية السورية للاقتصاد والإدارة وتكريساً لثقافة التشاركية بالعمل يعد حالياً مشروعا استراتيجيا بعنوان: “حماة 2028 رؤية تنمية” وهو مشروع رائد على مستوى سورية.

وأوضح أن المشروع المقترح يحتاج تضافر جهود كل الجهات في المحافظة لوضع تصور استراتيجي لحماة بعد 10 أعوام في مجالات التربية والتعليم العالي والتجارة والصناعة والزراعة والسياحة والصحة والخريطة الاستثمارية للمحافظة والمجتمع الأهلي ومجالس الوحدات الإدارية والخدمات الحكومية والمشاريع التنموية.

بعد ذلك انعقدت أولى جلسات الملتقى وتناولت موضوع واقع وتطلعات الإصلاح الإداري والبيئة القانونية ترأسها الدكتور زياد سلطان رئيس جامعة حماة وحاضرت فيها الدكتورة أيام ياسين رئيسة قسم الاقتصاد في جامعة حماة والدكتور حمود تنار أستاذ في كلية الحقوق بجامعة حلب.

وذكرت الدكتورة ياسين أن المشروع الوطني تم طرحه كرؤية متينة للبناء الإداري السليم وهو عملية إعادة هندسة العمليات الإدارية وإحداث تغيير شامل فيها من خلال مكافحة الفساد على المستوى الوطني وليس على المستوى الحكومي فحسب وقياس الهيكليات والأنظمة الداخلية والتوصيف الوظيفي مع مراعاة الشفافية والمسؤولية من قبل المسؤولين والقائمين على إدارة المؤسسات الحكومية.

واعتبر الدكتور تنار أن الجهاز الإداري في معظم المؤسسات العامة في سورية يعاني من البيروقراطية وضعف الإنتاجية مشيرا إلى أن الإصلاح الإداري يحتاج إلى خطط استراتيجية على مستوى الإدارة العامة مع تطوير التشريعات والنصوص والقوانين التي تحكم عمل هذه المؤسسات لتكون عصرية ومواكبة للتطورات.

بينما تمحورت الجلسة الثانية للملتقى التي أدارها حسن حزوري نائب عميد كلية الاقتصاد في جامعة حلب وحاضر فيها الدكتور عبد القادر مندو نائب عميد كلية الاقتصاد في جامعة حماة حول تنمية قدرات الموارد البشرية وتقييم الأداء كمدخل للإصلاح الإداري.