الشريط الاخباريدولي

بوادر “ووترغيت” جديدة تعصف بالولايات المتحدة

يهدد أسلوب الديمقراطيين المفضل، بالضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي غالبا ما يتحول إلى ملاحقة، بتوجيه ضربة قوية إلى هيلاري كلينتون وحلفائها.

وبحسب مصادر إعلامية  فقد يقع مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، وأجهزة الأمن المقربة منه، في نفس الحفرة التي أعدها بعناية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ أن الجمهوريين عازمون على نشر تقرير على الملأ، معروف حاليا فقط داخل أروقة الكونغرس.

ووفقا لهذا التقرير المؤلف من 4 صفحات فقط، فإنه سيكشف عن انتهاكات من جانب مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل الأمريكية، فيما يتعلق بالتنصت غير القانوني على محادثات مؤيدي ترامب خلال سباق الانتخابات الرئاسية. والحديث يدور على وجه الخصوص، حول المحادثات بين مايكل فلين، مستشار ترامب، والسفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك.

ويتزامن ظهور التقرير الفاضح داخل جدران الكونغرس، مع التصويت الناجح على تمديد العمل بقانون FISA “قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية”لمدة ست سنوات أخرى.

وتسبب القانون بانتظام منذ اعتماده في عام 1978 بموجة من الانتقادات ويهدف رسميا إلى جمع المعلومات عن البعثات الأجنبية والأجانب العاملين في الولايات المتحدة، لكنه يحتوي على العديد من الثغرات التي تسمح بالتجسس وجمع المعلومات ضد المواطنين الأمريكيين.

وما يثير سخط الجمهور بشكل خاص، حقيقة أنه يمكن للاستخبارات الأمريكية عدم الاكتراث بالإجراءات القضائية في جمع المعلومات، بحجة السرية والتذرع بـ”المصالح الوطنية”.

من جانبها، جمعت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، تعليقات من المشرعين الذين كان لديهم فرصة للتعرف على التقرير الفاضح، حيث أكدوا أن حملة غربلة في صفوف الموظفين في عدد من الوزارات الأمريكية على الأبواب بلا شك.

ويعتقد مات غويتز، عضو الكونغرس, أن نتيجة النشر ستؤدي إلى تغييرات كبيرة في مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل. كما وتساءل عضو الكونغرس الممثل عن ولاية بنسلفانيا، سكوت بيري أنه أثناء قراءة التقرير، تبدأ بالشك في ما إذا كانت هذه الأمور تحدث حقا في الولايات المتحدة، أم أنهم يتحدثون عن أنشطة كي جي بي؟

وتشير المصادر الإعلامية إلى أن جزءا من المعلومات الواردة في التقرير الذي تلقاه الكونغرس، ربما يكون معروفا بالفعل لترامب. ويمكن تفسير ذلك ببياناته الأخيرة. فترامب على يقين من أن التحقيق في ما يسمى بـ”الأثر الروسي” في الانتخابات الرئاسية الأميركية سيتحول قريبا ضد هيلاري كلينتون.

وصرح  ترامب في وقت سابق, أنه ليس قيد التحقيق، ربما هيلاري ستكون تحت التحقيق.

وتؤكد “فوكس نيوز”، أن الديمقراطيين يبذلون قصارى جهدهم لمنع نشر التقرير. لكن الكشف عن التقرير أمام الكونغرس سيكون بموافقة لجنة الاستخبارات الخارجية فقط.