ثقافة وفن

الصايغ: التواصل الثقافي ببن العرب سبيل لاستمرار وجودهم الحضاري

رأى الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب حبيب الصايغ أن الثقافة هي الأمل الوحيد الذي يجمع بين العرب بمختلف أقطارهم لأنه لولا رسالتها السامية لما استمر وجودهم الحضاري المميز.

ووصف أمين اتحاد الأدباء العرب مشاركة الكتاب العرب في أي محفل مشترك بأنه أصدق تمثيل للوطن العربي وتأكيد على أن المحبة هي الفعل الإيجابي الذي يجسد الكرامة ويجدد أسس الأخوة والتضامن العربيين معتبرا أن صناعة التغيير الإيجابي تبدأ بالكتابة من الوعي وهذه مسؤولية المثقفين.

وأبدى الصايغ أسفه من بعض الكتاب والمثقفين والأدباء الذين يخونون زملاءهم ويكيلون لهم التهم بدلا من مناقشة القضايا بالحوار للوصول إلى التفاهم والأرضية المشتركة وتخطي الخلافات.

وعن زيارته الأخيرة لدمشق بعد غياب على رأس مجموعة من الأدباء بلغت 54 أديبا من مختلف الأقطار العربية للمشاركة في الاجتماع الدوري للمكتب الدائم لاتحاد الأدباء العرب قال “عندما وصلت إلى دمشق ووجدت أصدقائي وزملائي باستقبالي علمت أن الشام بأهلها وناسها وانتمائها لا يمكن أن تتغير عبر التاريخ لأي عارض أن يؤثر على مسارها العريق فهي أجمل وأكثر جمالاً بما تمتلكه من بهاء وبما فيها من حضارة وثقافة وطيب”.

وعن الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية قال الصايغ: إن “الإرهاب وتآمره لا يهدد سورية فحسب بل يهدد الأمة بكاملها ويترك آثارا طويلة الأمد تستنزف قدرات العرب الثقافية والمادية على حد سواء” مؤكدا أن الإرهاب ينشر خلفه ثقافة الكراهية إضافة إلى أنه يتسبب بإضعاف العرب ويبدد طاقاتهم وإمكاناتهم.

يشار إلى أن حبيب الصايغ شاعر وكاتب من الإمارات العربية المتحدة ولد في أبوظبي عام 1955 وهو حاصل على إجازة الفلسفة وعلى شهادة الماجستير في اللغويات الإنكليزية العربية والترجمة من جامعة لندن ويعمل في مجالي الصحافة وترجمت قصائده إلى الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والصينية وشغل منصب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وله إصدارات عديدة منها “قصائد إلى بيروت” و”الملامح” و”وردة الكهولة” و”كسر في الوزن”.