سورية

الدفاع الروسية: توصلنا إلى أشخاص صوروا مسرحية الكيميائي في دوما ونمتلك أدلة تثبت تورط لندن

علنت وزارة الدفاع الروسية تمكنها من التوصل إلى مشاركين في تصوير الفيديو الذي استخدم دليلا على الهجوم الكيميائي المزعوم في بلدة دوما بالغوطة الشرقية والاستماع إلى شهاداتهم مؤكدة أنها تمتلك أدلة تثبت تورط بريطانيا المباشر في تدبير الاستفزاز الكيميائي.

وأشار المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم إلى “أن الفيديو الذي صور في مستشفى دوما وقدمته الخوذ البيضاء أدلة على استخدام القوات السورية للسلاح الكيميائي في البلدة يوم 7 الشهر الجاري مفبرك وذلك ما اعترف به الأشخاص الذين شاركوا في تصويره وظهروا في الفيديو”.

وأوضح كوناشينكوف أن “الشخصين اللذين صورا الفيديو لم يخفيا اسميهما ويعملان في قسم الإسعاف داخل مشفى دوما وقالا إن الأشخاص المتأثرين بالواقعة الذين نقلوا إلى المشفى لم تكن لديهم أي أعراض إصابات بالمواد السامة”.

وأضاف كوناشينكوف: إنه “أثناء تقديم المساعدات الطبية الأولية للمصابين في المستشفى دخل أشخاص مجهولون المبنى وحمل بعضهم كاميرات تصوير وبدؤوا يصرخون في محاولة لإثارة الذعر ورشوا الجميع بالمياه وأوهموا جميع الموجودين في المكان بإصابتهم بمواد سامة”.

وتابع.. “بعد ذلك بدأ المرضى المتواجدون في قسم الإسعاف بالمستشفى وأقاربهم برش بعضهم بعضا بالمياه وهم في حالة ذعر وبعد إتمام تصوير العملية اختفى هؤلاء الأشخاص بسرعة من المكان”.

ولفت المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إلى أن روسيا “تعلم علم اليقين أنه في الفترة من 3 إلى 6 نيسان تعرض ممثلون مما يسمى الخوذ البيضاء لضغوط قوية من بريطانيا للإسراع في تنفيذ عملية استفزازية معدة مسبقا لاتهام الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية في دوما”.

وشدد المسؤول العسكري الروسي على أن دول الغرب وفي طليعتها الولايات المتحدة “لم تقدم حتى الآن أي أدلة على استخدام الكيميائي في دوما وسط توجيه اتهامات عشوائية وتعسفية إلى القوات السورية باستخدام الكيميائي في دوما”.

وشدد كوناشينكوف على أن وزارة الدفاع الروسية تتوافر لديها “أدلة كثيرة تثبت أن ما حدث في 7 نيسان في دوما كان عملا مدبرا استفزازيا وهدفه تضليل الرأي العام وتبرير عدوان صاروخي أمريكي على سورية”.

وكان الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أكد أمس أن السياسة البريطانية جزء من المشكلة وتدفع باتجاه التصعيد وتعقيد الوضع الدولي والعمل ضد السلام والاستقرار في العالم ولطالما دفعت بريطانيا الولايات المتحدة عبر التاريخ للقيام بمغامرات في حروب فاشلة.