لإعادة التيار إلى عربين.. ورشات الصيانة التابعة لوزارة الكهرباء تعمل بوتيرة عالية

جهد كبير وعمل شاق ودؤوب يبذله عمال ورشات الصيانة في وزارة الكهرباء لإعادة التيار الكهربائي الى مدينة عربين بريف دمشق لتثبيت استقرار الأهالي بمنازلهم التي عادوا إليها بعد تحريرها من الإرهاب لمواصلة حياتهم بشكل طبيعي.

وأوضح مدير كهرباء ريف دمشق المهندس خلدون حدة أن ورشات الصيانة باشرت عملها فور تحرير البلدة من الإرهابيين بالتعاون مع محافظة ريف دمشق لافتا إلى أن العمل يسير وفق خطة ممنهجة حيث تم في البداية العمل على ايصال التيار الكهربائي إلى الأماكن القريبة من التوتر ليتم التوسع بعد ذلك والانطلاق للأماكن الأبعد بعد أن تم ايصال التيار الكهربائي لبلدات سقبا وحمورية وكفر بطنا وجسرين وحرستا وعربين والمحمدية والنشابية ومرج السلطان والأحمدية.

وأشار حدة إلى أنه تم وضع ستة مراكز تحويل استطاعة كل مركز 630 ك ف أ بالخدمة والعمل جار لتوسيع الشبكات في الأحياء التي تتطلب ذلك بهدف ايصال التيار الكهربائي للتجمعات السكانية الكبيرة ومؤسسات الدولة الرسمية والورشات التي يحتاج عملها إلى ذلك والتي لها دور في مرحلة إعادة الإعمار.

وكشف حدة أن الخطوة القادمة تأمين التيار الكهربائي لبلدات عين ترما والمليحة وزملكا وحتيتة التركمان داعيا المواطنين الذين فقدوا عداداتهم إلى تنظيم ضبط شرطة ليتم منحهم عدادا مع كابل من وزارة الكهرباء مجانا لافتا إلى أن الوزارة تعد مشروعا لاعفاء المشتركين من الذمم المالية وفوائدها المترتبة عليهم خلال سنوات الحرب وهي قيد الإنجاز لاستكمال صدوره.

وكان حدة كشف في تصريح سابق أن أضرار الكهرباء في عربين تصل إلى نحو 7ر4 مليارات ليرة وذلك من دون حساب تكلفة محطة التحويل التي تقارب 7 مليارات.

بدوره رئيس دائرة الصيانة في عربين محمد مرجان أشار إلى أن ورشات الصيانة باشرت عملها منذ اليوم الأول لتحرير البلدة وقامت بالكشف عن الأضرار واحصائها وتسجيلها ووضع خطة للعمل حسب الأولويات التي تؤمن الخدمات الضرورية للمواطنين لافتا إلى أنه تم وضع 6 مراكز تحويل بالخدمة في البلدة والعمل جار على تجهيز مركزين في أحياء عبد الفتاح وجامع النور مبينا أن الورشات الفنية تقوم منذ ساعات الصباح الباكر بإبدال وتنزيل مركز تحويل جديد لتغذية المنطقة.

ولفت مرجان إلى أن التخريب في البلدة كبير جدا طال الأبراج وخطوط التوتر والشبكات الأرضية والهوائية وهذا يتطلب جهدا مضاعفا وإمكانات مادية كبيرة لإصلاحها والوصول إلى حالة استقرار التيار الكهربائي.

من جهته بين العامل الفني جهاد ديب الذي يعمل على صيانة خطوط التوتر المتوسط أنه يعمل على إعادة وصيانة شبكات المنخفض وتجهيز مراكز المتوسط الموجودة في البلدة بهدف إعادة التيار الكهربائي باسرع وقت ممكن مشيرا إلى أن الخطوط التي يتم إصلاحها حاليا من قبل الورشات تغذي حي العسلاني وجامع النور والحي الشرقي.