صفعة كبيرة لترامب
أصدر القاضي الفيدرالي الأمريكي هايوود غيليام أمرا قضائيا مؤقتا يمنع إدارة الرئيس دونالد ترامب من استخدام أموال وزارة الدفاع لتسديد كلفة بناء جدار حدودي مع المكسيك.
وذكرت وكالة فرانس برس أن القرار الذي أصدره غيليام أمس يمنع مسؤولي إدارة ترامب من القيام بأي خطوة لبناء حاجز حدودي في مناطق حددها المدعى عليهم باستخدام أموال أعيدت برمجتها من جانب وزارة الدفاع.
واعتبر غيليام في قراره أن الجهات المدعية ستظهر على الأرجح أن مسؤولي إدارة ترامب تجاوزوا سلطتهم القانونية وبأن ضررا لا يمكن إصلاحه سينجم عن تلك الخطوات.
ومن شأن ذلك القرار تسديد ضربة لخطط ترامب الذي أعلن الطوارئ في مسعى لتجاوز الكونغرس والحصول على أموال لمشروع جداره الحدودي أحد وعود حملته الانتخابية.
ورفعت 20 ولاية خصوصا معاقل للديمقراطيين مثل نيويورك وكاليفورنيا وكذلك الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية وجمعيات بيئية وسكان محليون دعاوى تعتبر إعلان الطوارئ خرقا للدستور.
والقضية التي رفعها مدعون من بينهم جمعية سييرا كلوب المدافعة عن البيئة تذكر ترامب ووزير الدفاع بالانابة باتريك شاناهان ووزير الأمن الداخلي بالإنابة كيفن ماكالينان ووزير الخزانة ستيفن منوتشين بصفة المدعى عليهم.
وكان ترامب وقع في كانون الثاني عام 2017 أمرا تنفيذيا ببناء سياج على طول الحدود الأمريكية المكسيكية وأصر على أن تشارك المكسيك في تكلفة بنائه وهو ما ترفضه المكسيك.
وتسببت قضية الخلاف حول بناء الجدار بإغلاق حكومي هو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية واستمر 35 يوما توقفت خلالها عشرات الإدارات الفيدرالية الأمريكية عن العمل وأصيبت بالشلل التام بعد أن اضطر آلاف الموظفين لأخذ إجازة غير مدفوعة الأجر.