ملتقى أدبي يكشف عن مواهب جديدة في القصة القصيرة
أحداث الحرب على سورية والتمسك بالمقاومة وضرورة استمرارها للحفاظ على وجود الشعوب كانت محور فعاليات الملتقى الأدبي القصصي الأول بعنوان “أصوات جديدة في القصة القصيرة في حوران” في صالة المركز الثقافي العربي بدرعا.
الملتقى الذي ينظم فعالياته فرع اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مديرية الثقافة أقيم بمشاركة قاصين شباب اليوم وتناول فيه القاصون هموم الوطن والمجتمع والإنسان.
رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب ابراهيم ياسين أشار في كلمته إلى أن الملتقى مخصص للأصوات الجديدة في كتابة القصة القصيرة ممن بدؤوا أولى الخطوات في مجال الكتابة القصصية مؤكداً أن الغاية احتضان هذه الخامات ووضعها على الطريق الصحيح لممارسة العمل القصصي والأدبي.
مدير الثقافة عدنان الفلاح أكد أن صالات مديرية الثقافة هي المنبر للأدباء الشباب لممارسة هواياتهم الأدبية.
وفي لقاءات مع مراسل سانا أشار القاص محمد القادري الذي سرد قصة بعنوان (المتراس) إلى أن القصة تطرح فكرة مقابلة الموت والهواجس التي تصيب الإنسان عندما يرى الموت يقترب والانفعالات المرافقة، مبيناً أنه حاول من خلال قصته فتح نافذة على الحرب التي تعرضت لها سورية بمحاولة تحليل إنسانية.
القاصة بسيمة أبو زريق طرحت قصة بعنوان (على قيد الموت) حاولت من خلالها ترجمة الأحداث وما تعرضت له المدن من دمار والدماء التي سالت وصولاً إلى انتصارات الجيش العربي السوري لتعيد الحياة لكل المواطنين.
ودارت قصة الشاب محسن المقداد التي حملت عنوان (مشكاة البوح) حول المعتقدات الشعبية في يقين أم بأن قبر جدها الشيخ مسلم يستطيع أن ينقذ كل شيء في حياتها بدءاً من المصاعب المعيشية مروراً بالعلاج من الأمراض.
محمد الطلب استوحى فكرة قصته بعنوان (التيه) من وحي الحرب وهي تتحدث عن شخص عجوز أجبرته الظروف وإرهاب التنظيمات المسلحة على مغادرة وطنه إلى مخيمات اللجوء ليعاني الكثير من حالات العوز وامتهان الكرامة الإنسانية.
القاصة لبنى العويهي دارت فكرة قصتها حياة حول الهجرة عبر قارب مطاطي في البحر في حين تناولت القاصة الهاوية آية الشيخ محمد في قصتها المقاومة وضرورة استمرارها.
وتلا الملتقى قراءات نقدية في النتاجات الأدبية شارك فيها الدكتور بسام البردان وابراهيم ياسين.