قصة بطولة

الشهيد البطل باسل قرفول.. بسالة وفداء

تعرضت مدينة حلب لهجوم إرهابي من مرتزقة أردوغان بقصد اجتياح المدينة من جهة حي الزهراء الغربي، لإرباك حملة تحرير إدلب، الشهيد باسل قرفول ضحى بحياته مدافعا عن أسوارها ضد مغول العصر الإرهابيين التكفيريين.

منذ أيام هاجمت مدينة حلب، مجموعات إرهابية وتركية، يتقدمها عصابات “الحزب التركستاني” المعروف عنهم أنهم مجموعات انتحارية يهاجمون عبر موجات متتالية، وبدأت الموجة تتحطم الواحدة تلو الأخرى على أسوار حلب الغربية، بصمود رجال الجيش العربي السوري.

تصدت وحدات الجيش المتواجدة في الموقع بكل رجولة وبسالة للهجوم الارهابي المدعوم من الاحتلال التركي، لكن نظرا لضخامة أعداد الانتحاريين وفي مقدمتهم عدد من المركبات المفخخة تم وصولهم إلى المتاريس الأمامية منطقة الصفر، وهنا وفي هذا الوقت الاستثنائي والعصيب تظهر البطولة الفردية من مقاتلينا الأشاوس اللذين عودونا على حب الوطن وافتدائه بالروح والجسد.

تقدمت أربع مصفحات مفخخة تصدى الشهيد البطل باسل للأولى ودمرها بقاذف “البي سيفن” ودمر الثانية والثالثة، وصلت الرابعة على بعد أمتار منه محملة بطن متفحرات فأصر على تدميرها رغم معرفته بالخطورة التي ستلحق به لأنها لو دخلت لأزهقت مئات الأرواح البريئة من المدنيين وقام بضربها، أدى تدميرها لانفجار هائل هو أول ضحاياه.

الشهيد باسل افتدى حلب بروحه، وتم إفشال الهجوم الإرهابي بفضل بسالته وتضحيته وفدائه، لان الشهيد كان يعلم إن وصول “المفخخة الرابعة”، ما الذي يعنيه دخولها للأحياء كارثة إنسانية كانت ستحصل “فمن يعرف ماتعنيه المفخخة ومامحيط تدميرها وقتلها” يمكنه تصور ذلك.

برزت تضحية الشهيد، في تمكن “المفخخة الرابعة” من التقدم وبات تفجيرها بال “ار بي جي” الذي يحمله الشهيد مستحيلاً لأن ذلك يعني نهاية باسل، فالفارق بينه وبين المفخخة مجرد أمتار فقط، والمسألة لم تستغرق منه أكثر من ثوانٍ لاتخاذ القرار وقر وفجر، هي لحظة فاصلة فقط، يضحي باسل بحياته شهيداً في العلياء بين النجوم.

استكمل رفاق الشهيد حصد العصابات الإرهابية، التي بدأت بالفرار من حيث قدموا وتفشل خطة “أردوغان” بمقايضة حلب مقابل إدلب كما كان يخطط.

أهالي حلب اللذين مجدوا الشهيد البطل، وتحدثوا عن تضحيته وبسالته، هم يطالبون بتكريمه وتسمية شارع في حي الزهراء باسمه ” نحن أهالي حلب نطالب بنصب تذكاري أيضا في نفس الشارع يخلد ماصنعه ويظهر في النصب صورة وجه باسل ليبقى حياً بيننا على مر الأجيال”.

الشهيد باسل قرفول ولد في قرية البويضة بريف الدريكيش التابعة لمدينة طرطوس، رحم الله الشهيد البطل ورحم أرواح شهدائنا الإبرار.

وتبقون سراج الياسمين