محليات

الزراعة العضوية واستخدام البدائل الآمنة للأسمدة في ورشة عمل

أقامت وزارة الدولة لشؤون البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ونقابة المهندسين الزراعيين اليوم ورشة عمل مشتركة عن البدائل الآمنة للأسمدة والمبيدات الكيميائية في الزراعة العضوية، ودورها في الوصول إلى بيئة سليمة ومنتجات صحية، ويأتي ذلك بهدف دعم خبرة الكوادر العلمية المؤهلة في الوحدات الإرشادية ومديريات البيئة في المحافظات وفي الاتحاد العام للفلاحين، وتزويدهم بالمعلومات حول أهمية الزراعة العضوية وإتباع أساليبها البيئية السليمة.

وأوضحت وزيرة البيئة الدكتورة نظيرة سركيس على أن النمو الاقتصادي الزراعي والاجتماعي يواجه تحديات عديدة، ومنها التحديات البيئية والتي تزداد حدة كنتيجة لتزايد الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والنمو السكاني وضريبة تحسين نوعية الحياة، مبينة أن المشاكل البيئة بدأت تتفاقم نتيجة الاستخدام المكثف للمدخلات الزراعية كالأسمدة والمبيدات، كما بدأت مشكلة تلوث التربة والأراضي الزراعية تظهر نتيجة الإفراط في استعمال الأسمدة الكيميائية وبشكل خاص الأسمدة الآزوتية، إضافة إلى أن مياه الصرف الزراعي المحملة بتراكيز عالية من المبيدات والأسمدة، أدت إلى تلوث المسطحات المائية والمياه الجوفية والأنهار.

من جانبه أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد فاتح القادري على أن الحكومة السورية أولت الاهتمام الكبير بقطاع الزراعة، مبينا أهمية قطاع الزراعة وما شهده من تطور ملحوظ خلال العقود الماضية، محققاً بذلك وفرا بالأمن الغذائي بكل جوانبه، مشيرا إلى أهمية هذه الورشة وهذا التعاون لتسليط الضوء على أهمية الزراعة العضوية وضرورة التوجه للاستغناء عن المبيدات والأسمدة الكيمائية.

وبدورها بينت نقيب المهندسين الزراعيين الدكتورة راما عزيز على الحاجة الماسة لهذه الورشات لأن البيئة السليمة والنظيفة هي صحة للإنسان.

ناقش المشاركون في هذه الورشة والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام الممارسات الزراعية الخاطئة ودورها في تدهور التربة، وتأثير المبيدات على الحياة البرية، وتسليط الضوء على بعض الاتفاقيات الدولية التي تعنى بالمواد الكيميائية ومخاطر المبيدات الكيميائية والإدارة المتكاملة للمبيدات مع نظام تسجيلها، إضافة للتعريف بأهمية الزراعة العضوية ومبادئها والتطلع لاستخدام البدائل الآمنة للمبيدات والأسمدة الكيميائية، من مستخلصات نباتية وتم تسليط الضوء على بعض التجارب المطبقة في مجال استخدام البدائل في سورية.

البعث ميديا- خاص