الشريط الاخباريدولي

سفير أمريكي سابق يندد بالعدوان التركي على العراق ويحمل واشنطن المسؤولية

 

أكد تشاس فريمان السفير الأميركي السابق لدى السعودية أن التوغل العسكري التركي في الأراضي العراقية والذي يشكل عملاً عدوانياً فاضحاً يضاهي الاحتلال يشكل عاقبة ونتيجة متوقعة للتجاهل الأميركي للقانون الدولي في المنطقة والذي بدأ بغزوه العراق عام 2003.

 

وقال فريمان “إن المبادئ الأساسية للقانون الدولي لم تعد تحترم في منطقة الشرق الأوسط والتدخل التركي في العراق يعكس الاستهتار بسيادة ووحدة أراضي الدول وهي ممارسة جاءت كنتيجة مباشرة للغزو الأميركي للعراق قبل سنوات والذي كان بحد ذاته لا يمتلك الشرعية أو الترخيص من القانون الدولي”.

 

وتابع فريمان الذي احتل عدة مناصب في وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين “أن القوات الأميركية تدخلت في سورية دون تفويض من الحكومة السورية ودون أن تقدم أي تبرير قانوني لانتهاكها السافر للسيادة السورية فلماذا نتفاجأ الآن مع حدوث الأمر نفسه في العراق”، وفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية.

 

وأشار السفير الأميركي السابق إلى أنه في حال نقل مسألة الانتهاك التركي للسيادة العراقية إلى مجلس الأمن الدولي فإن أي دولة لن تدافع عن أنقرة فروسيا وعلى عكس تركيا تشارك في الحملة ضد الإرهابيين بدعوة من الدولة السورية والعلاقة بينها وبين تركيا ساءت بشكل كبير جراء اسقاط الطائرات التركية قاذفة روسية في الأجواء السورية فيما الصين كانت دائما مدافعا قويا عن سيادة الدول ولا يتوقع منها التغاضي عن التوغل التركي المسلح في الأراضي العراقية.

 

وأشار فريمان إلى أن تركيا تواجه العزلة حتى من حلفائها في حلف الناتو قائلا “وفي حال لم تستخدم أي دولة في الحلف الفيتو لحماية أنقرة من قرار بالإدانة يصدر عن مجلس الأمن الدولي فماذا ستكون عاقبة ذلك على التعاون بينها وبين الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا مثلا”.